“الطفولة والأمومة” يتدخل لإنقاذ طفلة بالغربية تعرضت للتعذيب من والدها ..ويحبط زواجها من غير مصري
كتب-هشام الهلوتى:
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة عن دعمه الكامل لطفلة تبلغ من العمر 17 عام تعرضت للعنف والتعذيب على يد والدها، بمدينة المحلة الكبرى، محافظة الغربية.
وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خط نجدة الطفل” 16000″ تلقى بلاغاً يحمل رقم 9157، يفيد بقيام أب بتعريض حياة طفلته للخطر بمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، عن طريق تعنيفها والتعدي عليها بالضرب باستخدام أداة حادة (مفك ساخن) الأمر الذي أدى إلى احداث حروق بأماكن متفرقة بجسدها كما قام بحلق شعرها لإجبارها على الزواج من شخص غير مصري نظير تقاضيه مبالغ مالية مغرية.
وأشارت ” العشماوي” إلي أنه بالتقصي عن الواقعة تبين أن الأب ادعي بأن ابنته تركت المنزل وتوجهت الي إحدى السيدات بمنطقة سكنها للإقامة لديها، كما تبين أن الأب اعتاد على فعل هذه الجريمة، حيث سبق له التعدي علي ابنته الكبري البالغة من العمر 19 عاما وتزويجها لمدة شهرين من شخص غير مصري وقت أن كان عمرها 15 عاما بمقابل مادي تقاضاه الأب، ثم قام بتزويجها مره أخري من شخص أخر بموجب عقد زواج عرفي بمقابل مادي.
وأكدت ” العشماوي” ان هذه الجريمة تعد مخالفة صريحة للقوانين والأعراف حيث أنها تعد مخالفة للمادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 والتي نصت على حالات تعريض الطفل للخطر، كما أنها تعد من إحدى جرائم الاتجار بالبشر وفقا لحكم المادة 291 من قانون العقوبات والقانون رقم 64 لسنة 2010 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر.
وقالت “العشماوي” إنه تم إبلاغ النيابة العامة، و التى قامت بدورها على الفور بمباشرة تحقيقاتها في الواقعة والتي قيدت برقم 36 لسنة 2019 إداري قسم اول المحلة، لافته إلي ان النيابة العامة قررت حبس المتهم ” الأب” أربعة أيام علي ذمة التحقيقات، مع عرض الطفلة المجني عليها علي مصلحة الطب الشرعي.
وأضافت أن المجلس القومي للطفولة والأمومة بناءً على التقرير المعد من قبل الأخصائية الاجتماعية بإحدى الجمعيات الشريكة لخط نجدة الطفل 16000 أوصى بتسليم الطفلة للأم بعد أخذ التعهد اللازم عليها بحسن رعايتها.
وفي سياق آخر تقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة بالشكر لقضاء مصر الشامخ وذلك لصدور حكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة بفصل إمام وخطيب مسجد بمركز سمنود بمحافظة الغربية من عمله، حيث كان يقوم بتزويج الأطفال عرفيا وذلك بناء علي بلاغ تقدمت به احدي السيدات إلى خط نجدة الطفل 16000 اتهمت فيه امام وخطيب بقرية ميت حبيب بمركز سمنود بمحافظة الغربية بتزويج طفلتها عرفيا وعند بلوغ الطفلة السن القانونية وكانت حامل بالشهر السابع رفض زوجها وإتمام إجراءات التصديق علي هذا الزواج كما رفض اعطاؤها إيصالات الآمانة المتحفظ عليها من الزوج لديه، وقد تم إحالة الواقعة آن ذلك إلى النيابة العامة لإتخاذ اللازم، حيث باشرت النيابة الإدارية بالمحلة الكبرى تحقيقاتها في الواقعة التي قيدت لديها برقم 13 لسنة 2017 وانتهت النيابة الإدارية الي إحالته إلي المحكمة التأديبية بطنطا والتي قضت بجلسة 14 اكتوبر 2017 في الدعوي رقم 356 لسنة 45 قضائية باحالته للمعاش.
وفي هذا الصدد أكدت الدكتورة عزة العشماوي أن المجلس مستمر في مكافحة كافة أشكال العنف ضد الأطفال، وأن هذه الجرائم تعد انتهاك لحقوق الأطفال وكرامتهم وبالمخالفة للمادة 80 من الدستور وأحكام قانون الطفل والتزامات مصر الدولية والإقليمية بناء علي الاتفاقيات التي وقعت عليها والتي على رأسها اتفاقية حقوق الطفل التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989 والميثاق الإفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته عام 2001.