بقلم دكتور فكرى الطرزى
انتشرت خلال الأشهر الماضية حالات الاعتداء الهمجية على الأطباء ووصلت فى بعض الأحيان إلى حد تهديدهم بالقتل مما ادي ارتباك احوال الأطباء الحياتية والمهنية وذلك دون رقيب أو حسيب وسط ضعف قبضة القائمين عن حفظ الأمن في المستشفيات.
في المقابل لم يكن رد الفعل من نقابة الأطباء كافيا لطلب حماية اعضائها من الاعتداءات ولهذا فإن المشكله تتفاقم وتتعاظم ويجب أن تقدم نقابة الأطباء حلولا واقعية ومدروسة لحماية أعضائها ولا تكتفي باتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية فقط.
وباعتبارى واحد من الأطباء الذين مارسوا المهنة على مدار سنوات طويلة بعيادات التأمين الصحي و اعلم جيداً مدى الضغوط التي يتعرض لها الأطباء بسبب الزحام ونقص الإمكانات أطالب بدراسة جميع الأسباب التى تؤدى إلى إنفجار الموقف والوصول إلى حالة التعدى على الأطباء بهذا الشكل وهى كما اتصور كالآتي:
١- اختلال التعامل بين الاطقم الطبيه في التفاهم مع المرضى أو الأهالي المصاحبين لهم واحساسهم بتأخر تقديم الخدمات الطبية .
٢-قلة عدد الطواقم الطبية في بعض اقسام استقبال الطوارئ بالمستشفيات الكبري والتي تعاني ضغوط بسبب كثرة الحالات مع قلة عدد الأطباء المتواجدين من اخصائيين ونواب وأطباء امتياز بدون تنسيق مع هيئةالاسعاف مما يزيد أحمال العمل ويعوقهم عن أداء مهامهم الإنسانية .
٣- قد يعاني الأطباء والاطقم الطبيه من ضعف الإمكانيات الموجود في أماكن استقبال الحالات مما يؤدي وقوع صدامات مباشرة مع المواطنين المصاحبين للحالات.
٤-عدم وجود قوات امنيه كافيه لحفظ النظام وتوفير الحمايه الكامله للاطقم الطبيه لاستمرار هم في أداء مهامهم الطبيه للمرضى والمصابين
٥-عدم تواجد أفراد مخصصين للتعامل مع الحالات الانسانيه “علاقات عامة” للتواصل مع الموطنين مما يجعل المواجهة مباشرة بين الاطقم الطبيه و المواطنين المصاحبين للمرضى والمصايبين.
٦-معظم المشاكل تحدث في حالات الطوارئ الليليه والتي قد لا يتوفر فيها مسئول اداري له صلاحية وقدرة على توفير حلول للحالات التي قد تحتاج عناية مركزة أو التنسيق مع الجهات المعنية لنقل الحالة إلى مكان آخر بشكل سريع،وعدم وجود الحلول السريعة وخاصه يجعل للمواطنين يشعرون بوجود قصور وإهمال .
السادة رئيس وأعضاء النقابة العامة للأطباء يجب التحرك لحل مركزي سريع مع تحديد دراسه وافيه لحل هذه المشاكل مع وزير الصحة ورئيس مجلس الوزراء.
انا لا أبالغ عندما أقول إن توفير مناخ آمن للأطباء لأداء مهامهم الانسانيه للمرضى والمصابين هو حمايه وضمان مباشر لإنقاذ هذه الحالات الحرجة وحفاظا على الثروة الطبية القومية
دكتور فكري الطرزي
