الأخباراهم الأخبارسلامتككورونا الآن

أستاذة فيروسات توضح كيفية معرفة أعداد مصابي كورونا

كتب – احمد عبدالوهاب

قالت الدكتورة إيمان مرزوق، أستاذ مساعد علم الفيروسات بجامعة القصيم، إن الأزمة التي نمر بها بسبب فيروس كورونا المستجد أزمة كاملة صحية، سياسية، اقتصادية، واجتماعية لذا ينبغي علينا في مواجهة كوفيد-19، أن ننظر إلى نظم الرعاية الصحية التي بدت أفضل استعدادًا من غيرها في مواجهة  هذا الوباء و نرى ماذا فعلت.

وأكدت ان هناك ثلاثة دعائم أساسية ساعدت في محاولات السيطرة على المرض و هي :-

معرفة كيفية استخدام البيانات الصحية وإجراء الفحص الجماعي.

وجود قطاع الرعاية الصحية الأولية الذي لا يعتمد أساسا على المستشفيات.

القدرة على التحكم في مخزونات أدوات الحماية الشخصية و المواد المطهرة و تصنيعها محليا.

استخدام البيانات الصحية وإجراء الفحص الجماعي:-

اذا كنا الآن في مصر قد تخطينا حاجز العشرة آلاف حالة مشخصة إيجابيا بفيروس كورونا المستجد فذلك بمثابة قمة جبل الثلج التي تظهر فقط فوق سطح الماء بينما يكون في القاع  الكثير من حالات الإصابة التي لا نراها و لم نستطع التعرف عليها حتى الآن و ذلك يشكل الخطر الأكبر

لذا فإنه من الأفضل في مواجهة هذا الوباء أن نشاهد ما فعلته بعض البلاد التي نجحت في تقسيم سكانها إلى طبقات من حيث مستويات المخاطر و التعرف السريع على الأشخاص المعرضين اكثر للإصابة و منهم  كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة

و للوصول لهؤلاء ينبغي انشاء ملفات صحية اليكترونية موحدة على مستوى الجمهورية  يسجل فيها كل معلومات المريض و البيانات الصحية و يظهر في أي مركز صحي يتعامل معه المريض مهما كان مكانه.

فذلك يشكل رصيدًا لا يقدر بثمن في المتابعة و السيطرة على انتشار الامراض وتمكن قاعدة بيانات التأمين الصحي المشتملة على هذه الملفات الإليكترونية الموحدة من تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بشدة بالفيروس ودخوله المستشفى بدقة.

و يكون من الأولويات الاتصال بهم واستهدافهم بطريقة شخصية وفحصهم بانتظام وتزويدهم بالأقنعة ومراقبتهم بمرور الوقت.

و يجب أن يقترن استخدام البيانات بسياسة للفحص الذكي المنهجي للتمكين من الإدارة السريعة والملائمة للأزمة فإذا كنا لا نعرف من هو المريض، كيف يمكننا تركيز جهودنا في القضاء على المرض ومكافحته؟

كيف يمكننا معرفة عدد الأشخاص المصابين ورصد تطور الوباء؟

فمن الضروري  و بشدة إجراء ما يكفي من الاختبارات المتاحة وفحص جميع السكان المعرضين لخطر الإصابة أو المعرضين لخطر صحي كبير في الأماكن العشوائية و الأسواق الشعبية و الاختبار والمسح الشامل هو أول طوق نجاة في مكافحة هذا الفيروس.

ولذلك توصي دائما منظمة الصحة العالمية بإجراء اختبار واسع النطاق للسكان من أجل تحديد أماكن وجود مجموعات المرضى، ومتابعة تطور الفيروس، والحجر الصحي على الأشخاص المصابين و ذلك  لتجنب سرعة انتشار الفيروس بين الناس.

الرابط المختصر -صحتك 24:
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق