العلاج بالبيت في الكويت
في إطار الاستعدادات لبدء عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً، اعتباراً من بداية شهر يونيو المقبل مبدئياً، بدأت تظهر مؤشرات على ضرورة التعاطي مع فيروس «كورونا» كوباء سيستمر لفترة طويلة، وبالتالي لا بد من التأقلم معه وإيجاد سبل لاستئناف العمل في مختلف القطاعات على قاعدة «التكيّف» أو «التعايش».
وعلى الرغم من ارتفاع معدل الإصابات اليومي، لا سيما خلال الأسبوع الأخير، إلا أن مصادر صحية أكدت أن الزيادة «غير مقلقة، وأنها نتيجة طبيعية لتوسيع رقعة المسحات العشوائية التي باتت تتراوح يومياً بين 4 و5 آلاف، كما أن نحو 97 في المئة من المصابين يعانون أعراضاً بسيطة أو حتى لا يعانون من أي أعراض، فضلاً عن أن معدلات الحالات التي تحتاج إلى عناية مركزة مازالت تشكّل نحو 2 في المئة، ونسبة الوفيات أقل من 1 في المئة».
وكشفت المصادر عن «توجه الوزارة لوضع بروتوكول خاص للتعامل مع الحالات المصابة، لضمان تقديم الخدمة الصحية وفق أعلى معايير الجودة، يتضمّن تصنيف وفرز الحالات وتحديد الحالات التي تحتاج للنقل إلى المستشفيات المخصصة أو المحاجر الصحية أو إلى العزل المنزلي»، مشيرة إلى «وجود توجه لتطبيق الحجر والعزل المنزلي، مع متابعة طبية أولاً بأول، للحالات التي لا تعاني أي أعراض مرضية، مع توافر مكان مناسب للعزل».
وارتفع عدد الإصابات في الكويت أمس إلى 14850 مع تسجيل 1048 حالة جديدة، مقابل 250 حالة شفاء رفعت عدد المتعافين الإجمالي إلى 4093، و5 وفيات زادت عدد الوفيات منذ بداية الأزمة إلى 112 بسبب الفيروس.
وكان لافتاً أمس تسجيل 242 إصابة بين الكويتيين، وهو أعلى عدد حالات يتم تسجيله بين المواطنين منذ بداية الأزمة.
وتحت عنوان «وتستمر الحياة»، أصدر مجلس الصحة الخليجي دليلاً يتضمن التوجيهات التي تسهّل «العودة بعد كورونا»، والضوابط التي يجب اتباعها مع عودة الحياة العامة، سواء في العمل أو الدراسة أو السياحة والسفر والأسواق والتجمّعات وغيرها.