المستشفيات والمعاهد التعليمية تشارك في مؤتمر السكان بجلستين و10 محاضرات علمية
استشارى تغذية توجه للمساواة بين الجنسين فى الحصول على التغذية"،
كتب هشام الهلوتى
تشارك الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بجلسات علمية وتدريبية،فى المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية،وذلك من خلال نخبة متميزة من قيادتها وأطبائها وعلمائها، حيث شاركت الهيئة بفاعليات اليوم الأول للمؤتمر بجلستين عمليتين اشتملت على ١٠ محاضرات علمية، وسط حضور مكثف لأعضائها من مختلف التخصصات.
بدأت الجلسة العلمية الأولى والتى شرفها بالحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والتى عقدت تحت عنوان ( التغذية والصحة العامة ) وقد اشتملت على خمسة محاضرات علمية، وذلك بحضور الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتور شريف صفوت نائب رئيس الهيئة للشئون الفنية، والدكتورة نغم عابد الأمير نائب رئيس الهيئة للبحوث العلمية والتطبيقية، والسادة مديري مستشفيات ومعاهد الهيئة.
استهل الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة الجلسة بالتأكيد على أن التغذية تعد جزءًا مهما من الصحة والتنمية، حيث ترتبط التغذية الأفضل بتحسين صحة الرضع والأطفال والأمهات، كما أن تقوية الجهاز المناعي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية (مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية)، ومن المهم أيضًا دراسة التغذية لفهم كيفية اتخاذ خيارات غذائية صحية، وموازنة العناصر الغذائية الكبيرة، والتي يمكن أن تحسن نوعية حياتنا بشكل كبير.
يذكر أن المحاضرة الأولى عقدت تحت عنوان “التغذية والصحة العقلية.. نظرة شاملة” والقتها الدكتورة سحر خيري مشرف الجلسة وعميد المعهد القومي للتغذية، والتى ناقشت من خلالها أهمية التغذية السليمة للحفاظ الصحة العقلية والذهنية لجميع أفراد المجتمع وخاصة الأطفال وكبار السن.
بينما وجهت الدكتورة جيهان فؤاد استشاري تغذية الأطفال والتغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية خلال المحاضرة الثانية “دعوة للعمل على المساواة بين الجنسين فى الحصول على التغذية”، حيث يعاني العالم وبالأخص الدول النامية من تأثر المرأة فى مراحل العمر المختلفة من ارتفاع مؤشرات سوء التغذية منذ الطفولة وحتى الشيخوخة فهي أقل حظا فى التغطية التأمينية وحصولا على الخدمات الصحية الخاصة بالتغذية وهناك نماذج ومشاريع تمت في بلاد مختلفة حسنت هذه الأوضاع، وحذرت من استمرار تدنى المعدلات المتصلة بالتغذية وخاصة للبنات والسيدات لما لها من آثار سلبية، ليس على المرأة فقط بل على الأسرة والمجتمع ككل.
وناقشت الدكتورة ايناس فوزى أستاذ طب الأطفال بالمعهد القومى للتغذية فى المحاضرة الثالثة “كيف يمكن للمشاركة المجتمعية إطلاق العنان للتغذية المستدامة”، وأهمية المشاركة المجتمعية ودورها في الحفاظ على التغذية السليمة، كما أن الأبحاث العلمية أثبتت أن كل ما زادت فعالية المشاركة المجتمعية كل ما حافظنا على نمط غذائي صحي وتغذية سليمة ومستدامة للحد من أمراض سوء التغذية بالمجتمع، كما أن المشاركة المجتمعية تبدأ من أول تقييم احتياجات المجتمع وتصميم النظم الغذائية المناسبة، والمتابعة المستمرة للحفاظ على إستمرارية التدخلات التغذوية.
وجاءت المحاضرة الرابعة تحت عنوان “تخفيض اعراض مرض السكري بمساعدة نظام الكربوهيدرات المنخفضة” والقتها ا د. ايمان سلطان، أستاذ الغدد الصماء والتمثيل الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، حيث يمثل مرض السكري من النوع الثاني مشكلة سكانية، وتبلغ نسبته ١٨،٤ % من إجمالي السكان، ومن المتوقع ازدياد الأعداد بحلول عام ٢٠٤٥، وهذا يمثل عبء اقتصادي على الدولة.
أما المحاضرة الخامسة فكانت بعنوان “تفاعل المغذيات الدقيقه مع الغذاء والدواء” والقتها د. هناء صلاح صيدلى إكلينيكي بالمعهد القومى للتغذية، حيث أكدت على ضرورة تنظيم المدخلات الغذائية ووضع نظام غذائي لكل مريض بالتوازى مع العقاقير الطبية، سواء كانت علاجية أو مكملات غذائية، وذلك بناءاً على التاريخ المرضى والحالة الصحية للمريض.