بعد اعتراض نقابة الأطباء.. هيئة الرعاية الصحية ترد على أسباب قرارها بخصوص الأطقم الطبية فى بورسعيد
كتب – احمد عبدالوهاب
تقدمت رئاسة الهيئة العامة للرعاية الصحية بالشكر لجيش مصر الأبيض من الأطقم الطبية والإدارية العاملة بالمنشآت الطبية التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد على دورهم الوطني في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها المجتمع المصري على خلفية مجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد
وأكدت الهيئة فى بيان امس أنه على مدار الساعات الماضية تابعت رئاسة الهيئة العامة للرعاية الصحية باهتمام بالغ استفسارات عددًا من الأطباء وباقي أعضاء الفريق الطبي بشأن الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2020 الصادر عن رئاسة الهيئة بتاريخ 13 ابريل الجاري وهو ما استوجب الرد على جملة من الاستفسارات التي تواترت من الطاقم الطبي بمنشأت الرعاية الصحية ببورسعيد, والتي تم رصدها من فريق الرصد والمتابعة بالهيئة».
و تسعي الهيئة لتحقيق عدد من الأهداف من خلال تطبيق أحكام الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2020، حيث إنه في إطار الجهود الوطنية التي تقوم بها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد covid-19 وبناءً علي تحليل دقيق للأسباب التي قد تؤدي لانتشار عدوي فيروس كورونا المستجد عالميًا بين أفراد الأطقم الطبية، ووفقا لتصريحات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن والتي أشارت إلى أن من أكثر الأسباب التي تؤدي لانتشار العدوي بين أفراد الأطقم الطبية هو تنقل أعضاء الأطقم الطبية بين أكثر من مكان عمل، وأوصت بتقليل انتقال الأطقم الطبية لمنع انتقال الفيروس بين المنشأت الطبية ومن ثم للمرضى بداخلها ما يؤدي الي غلق المستشفيات لحين تطهيرها, وهو ما يمثل تعطيل تقديم الخدمات الطبية في ظل تلك المرحلة الحرجة التي تتطلب توافر كل الأستعدادات في ذلك الفترة الحرجة.واضطلاعًا بمسئوليات الهيئة في حماية الأطقم الطبية والإدارية العاملة بمستشفياتها ووحداتها الصحية بمحافظة بورسعيد وحفاظًا على استمرارية العمل داخل تلك المنشآت يشكل آمن.
وصدر الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2020 بشأن التدابير الواجبة التطبيق على كافة العاملين بالهيئة لمواجهة التداعيات المحتملة بفيروس كورونا المستجد.
وفيما يتعلق بما أثير حول نطاق تنفيذ الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2020 الصادر من رئاسة الهيئة العامة للرعاية الصحية، تجدر الإشارة إلى أنه لا تسري أحكام الكتاب الدوري إلا على الأطقم الطبية والإدارية العاملة في مستشفيات ووحدات والمراكز الصحية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية فرع بورسعيد حيث لا يتبع الهيئة سوي المنشآت الصحية الكائنة بنطاق محافظة بورسعيد فقط.
وفيما يتعلق بألية تنفيذ هذا الكتاب الدوري من الناحية الإجرائية، فقد أصدر المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية المنشور رقم 14 لسنة 2020 يوضح كافة الإجراءات التفصيلية لتنفيذ أحكام الكتاب الدوري بداية من تقسيم العمل طبقًا لجداول معتمدة مع مراعاة ساعات العمل المنصوص عليها في قانون الخدمة المدنية وكذلك عمل اللجان الفرعية بكافة المنشآت المسئولة عن إجراءات فحص الأطقم عند مغادرة المنشأة وقبل دخولها مرة أخري حيث يتم التبادل بين مجموعة تعمل على رأس العمل وأخري في العزل المنزلي بمدة زمنية متساوية، كذلك أوضح المنشور الإداري قواعد العزل المنزلي والإجراءات الاحترازية لمنع انتقال العدوي.
و فيما يتعلق بالمعاملة المالية للأطقم الطبية والإدارية التي قد تصاب أثناء تأدية عملها فيتم عمل كافة الفحوصات الطبية والمعملية الخاصة بفيروس كورونا المستجد وفي حال تأكد الإصابة معمليًا يتم منح المصاب أجازه مدفوعة الأجر وصرف حافز منظومة التأمين الصحي الشامل كاملًا ومتابعة علاجه بمستشفيات العزل لحين إتمام شفاؤه وعودته للعمل مجددًا بمستشفيات الهيئة.
وفى حالة اكتشاف الإصابة أثناء فحص الاطقم الطبية العائدة من فترة العزل المنزلي التي من المفترض ألا يتم العمل من خلالها بأي منشأة حكومية أو خاصة يتم منح المصاب من الاطقم أجازه اجبارية مدفوعة الاجر والحافز كاملًا أيضا، وبعد عودته وتمام شفاؤه يتم التحقيق فيما إذا كان سبب الإصابة هو نتيجة خرق لقواعد العزل الذاتي و العمل بمنشآت طبية أخرى من عدمه.
و بشأن ما اثير حول الإجراءات التأديبية والتي تتمثل في إجراء تحقيق في حالة خرق قواعد العزل الذاتي والعمل بأية منشآت خاصة وقت العزل المنزلي، فأنه وبالتنسيق مع قطاع الشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان ستستند الإدارة القانونية بفرع الهيئة بمحافظة بورسعيد إلي تقرير تقصي الإصابة الرسمي الصادر من إدارة الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية ببورسعيد أو في المحافظات الأخرى التي تثبت بها الإصابة والذي يثبت مكان التقاط العدوى و عدد المخالطين والحالة المرجعية، وفي حال عدم ثبوت الإصابة رسميًا نتيجة خرق قواعد العزل الذاتي يحفظ التحقيق ولا يتم توقيع أي جزاء تأديبي.
وأكدت الهيئة العامة للرعاية الصحية حرصها علي الحفاظ علي الأطقم الطبية ولإدارية وذويهم وكافة منتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل وحماية كافة المنشآت الصحية التابعة للهيئة.
وطالب الأطقم الطبية بعدم الأنسياق وراء الشائعات التي يتم ترويجها في هذا الوقت الحرج في المجتمع المصري, وضرورة تضافر كافة الجهود للخروج من الأزمة الحالية.