بعد ظهور سلالات جديدة.. كيفية وأسباب حدوث الطفرات في فيروس كورونا
كتب – احمد عبدالوهاب
في الآونة الأخيرة زاد الحديث عن طفرات فيروس كورونا والسلالات الجديدة، ويتساءل العديد منا لماذا تظهر هذه الطفرات الجديدة؟ وكيف تحدث؟ .. نرصد الاجابة على كل هذه التساؤلات في هذا التقرير.
الطفرات أمر طبيعي يمر به أي فيروس وليس قاصرا على كورونا فقط والتركيب الجيني للفيروسات يتحول مع الزمن وتنشأ أنواع أخرى وقد
تكون الطفرات الجديدة أضعف ليست دائما أقوى.
وفقا لما ذكره موقع “Theconversation ” تحدث الطفرات بسبب عملية تكاثر الفيروس، حيث يلجأ من أجل لاستخدام خلايًا مضيفة، وعندما تهاجم الفيروسات هذه الخلية المضيفة، فإنها تدخل إلى صلب الرموز الجينية داخل الخلية وعلى هذا النحو تنتج خلايا الجسم ملايين نسخ الفيروس.
قالت عالم الفيروسات، كريستيان دروستن من مستشفى شاريتي في برلين أن الطفرة قد تكون أمرًا إيجابيًا ففي بعض الحالات تفقد الأوبئة الفيروسية جزء من قوتها وتختفى نهائيا بمرور الوقت.
كشفت ممثلة الصحة العالمية في روسيا، ميليتا فوينوفيتش، في حوار مع وكالة “تاس” اليوم، أن تحور فيروس SARS-CoV-2 بشكل غير ملموس جدا ولا يحدث أى تغييرات فيما يتعلق بفعالية اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات”.التفشي.
ويعتقد البعض عند الحديث عن الطفرات الجينية لفيروس كورونا أن هناك تغيرات كبيرة وجذرية ولكن هذا ليس حقيقي فالفيروس يستغرق بعض الوقت لاكتساب تنوع جيني كبير فالفيروس يتطور ببطء نسبيًا مع اكتساب كل سلالة بضعة تغييرات كل شهر تكن أقل بمرتين إلى ستة أضعاف من عدد الطفرات التي اكتسبتها فيروسات الأنفلونزا خلال نفس الفترة.
مع ذلك ، فإن الطفرات هي الأساس الذي يمكن أن يعمل عليه الانتقاء الطبيعي، إن الطفرات الأكثر شيوعًا تجعل الفيروس غير فعال أو ليس له أي تأثير على الإطلاق، ومع ذلك، هناك جهود مكثفة لتحديد أي من الطفرات التي يمكن تحديدها منذ تسلسل أول جينوم لـ Sars-CoV-2 في ووهان ، إن وجدت ، قد تغير بشكل كبير الوظيفة الفيروسية.
وتقول الدكتورة لوسي فان دورب، أستاذة علم الجينات في جامعة لندن كوليدج، إن الطفرات في الغالب تحدث دون وجود تغير كبير في سلوك الفيروس من النادر أن تكون الطفرات أمرا سيئا، وأغلب الطفرات التي رصدناها على فيروس سارس- كوف-2 طفرات غير مؤثرة”.