تعصيب الحنجرة”أمل جديد لمرضى شلل الأحبال الصوتية لاستعادة القدرة على الكلام

كتب- خالد هندام
أمل جديد يُشرق في حياة مرضى شلل الأحبال الصوتية، بعد فشل جميع وسائل العلاج المُختلفة لاستعادتهم القدرة على الكلام وعودة أصواتهم مرةً أُخرى.

إنجاز طبي عالمي في تخصص جراحات الحنجرة وجراحات الأعصاب، وبداية النهاية لقضية طبية أَرَقت حياة مرضى شلل الأحبال الصوتية، حمل عِبئَها طبيبان شقيقان، الأستاذ الدكتور هشام السبكي أستاذ ومدرس جراحة المخ والأعصاب وعضو الإتحاد الفيدرالي العالمي لجراحات الأعصاب الطرفية والضفيرة العصبية.
والأستاذ الدكتور أحمد السبكي استشاري جراحات العيُوب الخلقية للحنجرة وعضو مؤسس الجمعية الأفروأسيويه لجراحات الصوت.

قال الأستاذ الدكتور هشام السبكي، أن الفكرة البحثية تم العمل عليها منذ عام 2018 وهى جراحة نادرة ومُعقدة، تحتاج إلى طاقم طبي يتكون من جراح “أنف وأذن” مُتخصص في جراحات الحنجرة، وجراح “أعصاب” مٌتخصص في جراحات الأعصاب الميكروسكوبية في الرقبة، وهذه الجراحة تتم بتجهيزات وآلات غاية في التطور والتعقيد.
موضحًا أن جراحة “تَعصِيب الحنجرة” نقله نوعية كبيرة في هذا المجال، وتتم عن طريق إستخدام إحدى أعصاب الرقبة لتغذية العصب المُحرك للأحبال الصوتية، مُشيرًا أن هذه الجراحات لا تتم إلا في مراكز محدُوده على مستوى العالم في أوروبا والهند، وقد كانت لنا زيارات متعددة لهذه المراكز للبحث ومتابعة أخر تطورات هذه الجراحة.

وقال الأستاذ الدكتور أحمد السبكي، أن فَقد القُدرة على الكلام يحدُث نتيجة أورام، أو مضاعفات استئصال الغدة الدرقية، أو حدوث مشاكل تنفسيه كبيرة.

وأوضح أن فَقد العَصب المُحرك للأحبال الصوتية لوظيفته، لا يُؤدي فقط لفَقد قُدرتَها على الحركة، بل يُسبب ضُمور في العضلات المسؤُوله عن إصدار الصوت، مُؤكدًا لا نستطيع منع ذلك أو عِلاجُه إلا عن طريق إجراء جراحي يسمى “تَعصِيب الحنجرة” نُعيد فيه توصيل الأعصاب، عن طريق “توصيل هذا العصب بأحد أعصاب الرقبة” لاستعادة القُدرة على الكلام مرةً أخرى، مُشيرًا أن هذه الجراحة تتم بواسطة فريق طبي يتكون من جراح الحنجرة، وجراح الأعصاب، مُؤكدًا أن هذه الجراحة سَتُحدِث نقله نوعية كبيرة في صحة مصر، وأمل كبير لمرضى شلل الأحبال الصوتية.