بقلم هشام الهلوتى
مازالت مصر رغم كل التحديات هى منارة العلم للعالم العربى والافريقى منذ سنوات طويلة وخاصة في مجال الطب ،فرغم من الامكانات المتواضعة التى تتوافر فى المراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة واعتماد اغلبها على التبرعات الا انها تقوم بواجبها على أكمل وجه فى خدمة اهالينا وتسهم بشكل فعال في تخفيف الضغط على المستشفيات المحيطة .
كما ان هذه المراكز تشارك في جميع المبادرات الرئاسية بدءاً من تحليل فيروس سي والكشف المبكر لسرطان الثدي والامراض المزمنة كالضغط والسكر ومبادرة الاعتلال الكلوي وقياس السكر التراكمي والدهون الثلاثية ومبادرة الأم والجنين وحتى مبادرة كبار السن .
هذه المراكز رغم محدودية الإمكانيات فتحت أبوابها لشباب الخريجين من العرب والأفارقة للتدريب والاستفادة من الخبرات الموجودة بها .
من بين هذه المراكز جاء مركز رعاية طفل العباسية التابع لمنطقة الوايلى الطبية والذى يعافر منذ سنوات من أجل البقاء ليظل منارة طبية في قلب القاهرة.
هذا المركز بقيادة طبيب الأسنان المناضل اشرف رضوان احتضن العديد من أطباء الأسنان الامتياز لتدريبهم بشكل احترافى على جميع الأجهزة والمستلزمات لدرجة ان الغالبية العظمى من الأطباء المتدربين عرب وأفارقة و وايضا الأطباء المصريين يجددون مدة التدريب والتى تبلغ ثلاث اشهر لفترة أخرى مماثلة نظرا لتوافر جميع الامكانات اللازمة لهم بالإضافة إلى تسخير القوى الأساسية من الأطباء لتدريبهم ومساعدتهم .
وتعددت جنسيات المتدربين من مختلف البلدان الأفريقية والعربية فمنهم اطباء من إريتريا و تشاد و الصومال و السودان و اليمن . وهذا مايجعلنا نفتخر بالمركز الذى دافعنا عن بقائه عبر مقالات وتحقيقات صحفية سابقة والذى لا يكتفى بالاعتماد على مصادر وزارة الصحة فقط لتوفير الامكانات وإنما يسعى الى توفيرها بالجهود الذاتية من أجل رفع كفاءة المركز واستمراره فى أداء الخدمة ،وهو ما دفع العديد من المراكز الأخرى للسير على نفس الخطى من أجل رفع كفاءة المراكز التى يعملون بها ،ربما من منطلق لتنافس او الإحساس بالظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد والتى تقتضى ان يتكاتف الجميع من أجل التنمية ، تحية للدكتور أشرف رضوان مدير مركز طفل العباسية والدكتورة سعاد الدكتورة سعاد الشحات مدير منطقة الوايلى الطبية
وتحية لكل مصرى وطنى يجاهد من أجل مساعدة المرضى وتنمية هذا البلد .
