جامعة المنصورة تنفى شائعة وفاة الدكتور محمد غنيم “رائد زراعة الكلى”
نفت جامعة المنصورة الشائعات التى ترددت على مواقع التواصل الاجتماعى حول وفاة الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى بالشرق الأوسط، مؤسس مركز طب وجراحة الكلى بالمنصورة.
لما تردد عن وفاته ووطالبت الجامعة فى بيانها بضروروة توخى الحذر في نشر أو ترديد مثل هه الشائعات.
كانت بعض صفحات التواصل الاجتماعي قد نشرت امس خبرا غير صحيح عن وفاة العالم الجليل محمد غنيم مما أثار حزن الآلاف من محبى الدكتور غنيم سواء في الدقهلية او فى مصر و خارجها حيث يحظى “غنيم” بشعبية كبيرة بسبب رحلة عطائه في مجال زراعة الكلى وتأسيس مركز طب وجراحة الكلى والمسالك البولية التابع لجامعة المنصورة والمصنف من أفضل مراكز الكلى في العالم.
يذكر ان محمد غنيم ولد عام 17 مارس 1939 بالقاهرة ثم انتقل إلى مدينة المنصورة، درس وتخرج في كلية الطب جامعة عين شمس قسم طب المسالك البولية، يعتبر أحد رواد زراعة الكلى في العالم، أصبح مدير أول مركز متخصص بزراعة الكلى في الشرق الأوسط بمدينة المنصورة.
ويعتبر الدكتور محمد غنيم ثانى أمهر جراح في العالم في مجال الكلى والمسالك البولية وأحد رواد زراعة الكلى وحصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الطبية عام 1977، وجائزة الملك فيصل العالمية عام 1999، وجائزة مبارك في مجال الطب عام 2001. تخرج في جامعة القاهرة عام 1960، وحصل على دبلوم في تخصص الجراحة عام 1963 ودبلوم في المسالك البولية عام 1964 ثم على درجة الماجستير في المسالك البولية بجامعة القاهرة عام 1967.
سافر إلى إنجلترا للتدريب ثم الولايات المتحدة ثم كندا، وتم تعيينه مدرسًا في كلية الطب جامعة المنصورة عام 1965.
اما إنجازات الدكتور محمد غنيم فهى كثيرة وهو أول من قام بجراحة نقل الكلية في مصر عام 1966. هذا النجاح سببه أنه يعمل بشكل جماعى، ومنذ ذلك الوقت راودته فكرة إنشاء مركز متخصص في جراحة الكلى والمسالك البولية تحت مظلة الجامعة. ومن عوامل الحظ التي ساعدته على ذلك أنه في عام 1978 زار السادات مدينة المنصورة، وفى هذه الزيارة عينه السادات مستشارًا طبيًّا له ليسهل عليه التحرك خلال الروتين الحكومى، ووافقت جامعة المنصورة على المشروع وخصصت له جناحًا صغيرًا بمستشفى الجامعة إلى أن تم تخصيص قطعة أرض لاقامة المركز في وسط جامعة المنصورة، والدخول إلى المركز لا يكلفك إلا تذكرة بجنيه واحد مهما كنت صديقًا للدكتور غنيم أو مقربًا فالجميع سواسية.
واشترط الدكتور غنيم أن كل من يعمل في هذا المركز يكون متفرغًا. ومن غرائب الأمور أنه كان يستطيع أن يجمع ثروة طائلة ولكنه في كل مرة يذهب لإجراء جراحات في أي دولة يتبرع بالجزء الأكبر مما حصل عليه لمركز الكلى.
أصدر العالم الكبير نحو 47 كتابًا وله أوراق بحثية حوالى 130 ورقة نشرت في المجالات العلمية العالمية. ويطالب دائمًا الدكتور غنيم بإعادة هيكلة الجامعات الحكومية وله رؤية أيضًا في نظام التعليم ما قبل الجامعى والجامعى .