الأخبارمقالات

جنيه واحد لايكفى!

بقلم د. اشرف رضوان
يتردد المواطنون على المراكز الطبية لتلقى جرعة لقاح الكورونا فى المراكز الطبية المختلفة، ورغم وجود بعض الصعوبات فى تطبيق السيستم لإدخال بيانات المواطنين إلا أن هذه الخدمة أصبحت من الخدمات المميزة فى وزارة الصحة لأنها تابعة للمبادرات الرئاسية والتى حظيت باهتمام كبير من مختلف فئات الشعب نظرا لارتباطها بالعديد من المصالح الحكومية وبدون التطعيم لن يستطيع المواطن تنفيذ المصلحة الخاصة به . ومن هنا ايقن المواطن مدى اهمية المراكز الطبية .
نفس المراكز تقدم خدمات طبية للكشف على المواطنين فى مختلف التخصصات ويتم صرف العلاج مجانا والتحاليل الطبية . والغريب فى الأمر هو إصرار وزارة الصحة على الابقاء على سعر تذكرة الكشف بقيمة جنيه واحد فقط حتى الآن مع تطبيق لائحة أسعار رمزية لم تتغير منذ عقود من الزمن ولم يستطع الوزراء والمحافظين الاقتراب منها ظنا منهم أن هذا السعر مناسب للمواطن البسيط والذى يكفى لسد احتياجات المراكز الطبية لشراء المستلزمات والاجهزة اللازمة بالإضافة إلى دفاتر صحة ١٩ ا و ب وايضا دفاتر إيصال الدفع وتذاكر صرف الألبان.. كل هذه المشتريات لابد وان تتم بالجنيه الذى لم يتغير منذ سنوات طويلة .
الواقع والمنطق يتنافى تماما مع الابقاء على هذ الاسعار إلا أن هناك بعض المسؤولين لديهم من الرؤى ما يدفعهم إلى هذا التصرف الغريب الذى يتصورون من خلاله سريان المنظومة الطبية بنجاح مع العلم أنهم يدركون حجم المأساة التى يعيشها المواطن عندما يفكر فى العلاج فى المراكز الطبية ..
فالأمر ببساطة أن المواطن لن يتلقى الخدمة كما يجب أن تكون بسبب نقص الامكانات والذى يرجع إلى الإصرار على بقاء أسعار الخدمات التى تؤدى للمواطن كما هى منذ عقود طويلة . وكأن الحكومة لا يعنيها توفير هذه الامكانات للمواطن او بتعبير آخر عليه أن يوفرها بمعرفته نظرا لعدم وجودها فى المراكز الطبية !! . لا أدرى ما هى الصعوبة التى تواجه المسؤولين لاتخاذ قرار برفع أسعار الكشف والخدمات الطبية فى وزارة الصحة من أجل تقديم خدمة متميزة للمواطن . وهل ترى الحكومة أن من الحكمة بقاء الاسعار القديمة كما هى وتتصور انها سوف تفى بالغرض وتوفر كل ما تطلبه المراكز الطبية ؟! ام أن المواطن لابد وان يقوم بتوفير هذه المستلزمات والاجهزة من أجل تلقى خدمة طبية متميزة دون الحاجة لرفع قيمة تذكرة الكشف والخدمات الأخرى؟!

الرابط المختصر -صحتك 24:
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق