بقلم الدكتور -طارق الخولي:
هو تخصص الطب المكمل لكل طبيب ، وهو التخصص الذي لابد أن يعرفه الطبيب والمريض، وهو أهم تخصص الآن في مهنة الطب.
فالتغذية تخصص غاب عن كثير منا ، وياليتنا كنا نعرفه من زمن قبل أن يتم توزيعنا على الأقسام المختلفة من باطنة وجراحة وغيرها في سنة الامتياز ،فلم نكن نعرف أن هناك ما سيتسجد من تخصصات كانت على أيامنا ناشئة ،ولكنها فتحت لها باباً، ثم من هذه الأبواب، دلفت الى المهنة ثم تشعبت، وسط التخصصات فما من تخصص الآن الا ويحتاج إلى هؤلاء المتخصصين في التغذية حتى يساعدوهم في شفاء مرضاهم.
وقد بحثت في المعلومات التي تتعلق بتخصص التغذية على محركات البحث فلم أجد ما أبحث عنه سوى كلمات قليلة ، ينقسم تخصص التغذية والحمية إلى قسمين أساسيين:
1. علم التغذية العلاجية:
التغذية العلاجية هي استخدام الغذاء بصفة علاجية، والاستفادة من العناصر الغذائية الموجودة في الطعام، للتغلب على العديد من المشكلات الصحية والوقاية منها، فهي أمر أساسي في علاج الكثير من الأمراض، وفي بعض الأحيان تكون الوسيلة الوحيدة للعلاج منها.
ويندرج علم التغذية العلاجية بين التخصصات الطبية، وبناء على ذلك فيمكن للعاملين في هذا القطاع وصف الدواء، أو معالجة أنواع معينة من الأمراض، والتي تحتاج الى تناول الغذاء الصحي السليم، ويتم دراسة هذا التخصص لمدة 4 سنوات في الجامعة.
2. علم التغذية:
المقصود من علم التغذية هو دراسة كل ما يتعلق بالغذاء وتأثيره على جسم الكائن الحي، من حيث معرفة مكونات الأغذية وطبيعتها وتركيبها ومصادرها وإنتاجها وتصنيعها.
كذلك يتطرق علم التغذية على كل ما يتعلق بتناول الطعام وهضمه وامتصاصه، والتفاعلات الحيوية التي تحدث داخل الجسم، بهدف تطبيق تلك المعرفة، وتكوين العادات الغذائية الصحيحة لدى الفرد والمجتمع، وتجنب العادات الغذائية الخاطئة.
لذا يُصنف علم التغذية بين الأقسام التابعة لكلية الزراعة، أو كلية العلوم الصحية، ولا يتمكن الخريج من وصف أي نوع من الدواء أو التغذية العلاجية للمريض (منقول).
والسؤال لماذا نحتاج للتغذية السليمة؟
والاجابة انها تعوض ما نقص منك دون أن تدري وقد كنا في زيارة أحد الأطباء بعد اجراء جراحة خطيرة له وقد أصابه كثيرٌ من فقدان الوزن واستصحب ضعفاً كبيراً حتى أننا كأطباء ظننا أنها النهاية له ولك بعد فترة قصيرة استعاد وزنه كاملاً وأصبح قادراً على أن ينزل عيادته مرة أخرى والعمل.
فماذا فعلت التغذية؟
1. أعادت كل المكونات المفقودة كيف لا ندرى!!!
2. فكيف يتم امتصاص ما نقص من الوزن ثم يتم توزيعه في العضلات والعظام بميزان حساس فتعود أنت مثلما كنت.
3. ثم يتم بناء الأنسجة الهزيلة مرة أخري.
4. ثم يُعاد النظام المفقود الى الأعضاء مثل الكبد والكلى فتعمل كما كانت كأنك قمت “باعادة الشحن”.
والأهم من ذلك ما فائدة التغذية السليمة وما فائدة الجداول الكثيرة للسعرات الحرارية؟
هي قسمان:
1. المرضى الذين يرغبون في اعادة أوزانهم
2. والمرضى الذين يعانون من السمنة ويرغبون في تغذية سليمة مع لأنفاص أوزانهم دون أضرار.
ويقول العارفون بالتغذية أنها شافية للبدن مساعدة للعضل مكمّلة للعظم ساترة للعيب ومعينة وقت الشدائد أما العارفون بالطب فيقولون عن التغذية أنها علمٌ كبيرٌ ظهر حديثاً ولكنه سيستمر بفضل الله وسينشأ منه يوماً ما تخصصات اضافية تضيف الى مهنة الطب.
د. طارق الخولي
استشاري القلب – معهد القلب
[email protected]