كيف نعبر ازمة كورونا سالمين؟
بفلم – الدكتور مجدى مرشد:
هذه رسالة ارجو ان نأخذ بها فى اسرع وقت ان لم نكن بدأنا فيها بالفعل وانا اثمن خطوات القياده السياسيه والحكومه والقرارات الحكيمه والمتزنه التى تم اتخاذها للان فى مواجهة ازمة الكورونا العالميه .. ونحن والحمد لله فى المرحله التانيه من انتشار الفيروس وهى مرحله الزياده فيها ليست مضطردة ولا مضاعفه.
ويمكن رصد وتتبع الحالات ومعرفة مصادرها للان ولو استمر الوضع باذن الله على هذا المعدل لفتره زمنيه حوالى اسبوعين فاننا سنعبر الازمة سالمين وهذا ما نأمله ونسعى اليه ولكن لا قدر الله لو زادت الاعداد وانتقلنا الى مرحله الانتشار المجتمعى السريع العشوائى وتضاعفت الاعداد وهى المرحله الثالثه كما حدث فى بلاد كثيره ولا سيما فى اوربا فحتما هذه المرحله فى حاجه الى خطة واضحة مختلفه ومن خلال متابعتى لما يحدث فى العالم فان لى ملحوظتين اتمنى ان نعمل عليهما من الان لان لهما دور كبير جدا فى المرحله الثالثه وما بعدها وهاتان الملحوظتان هما :
١ – القطاع الصحى الخاص : مستشفياتنا الحكوميه كلها حوالى ٦٤٠ مستشفى مختلفه والمستشفيات الجامعيه ١١٣ مستشفى والمستشفيات والمعاهد التعليميه ٢٥ مستشفى ومستشفيات الوزارات والنقابات والهئات حوالى ٣٠ مستشفى بالاضافه لمستشفيات الشرطة والقوات المسلحه ولكن حتما كل هذه المستشفيات الحكوميه فى حال الانتقال لا قدر الله للمرحله الثالثه لن تكفى على الاطلاق لاستيعاب كل المحتاجين للخدمة الصحيه وهنا يبرز دور المستشفيات الخاصه ولدينا منها ما يقارب ١١٠٠ مستشفى خاص فى كل ارجاء مصر بسعة حوالى ٥٠٠٠٠ سرير وتقدم اكثر من ٣/١ الخدمة الصحيه فى مصر ولذلك يجب من الان وضع خطة والتنسيق معهم ليكونو على اهبة الاستعداد للدخول فى المنظومه مع القطاع الحكومى فى الزود عن مصر وردع هذا الخطر ويجب التاكد من استعداد هذه المستشفيات وحصر امكانياتها وتعليم اطقمها الطبيه سريعا كيفية التعامل مع حالات الكورونا وتجهيز اماكن للعزل بها والتنسيق معها تنسيقا كاملا لتقوم بدورها عند الاحتياج اليه والتكد من عدد غرف العنايه واجهزة التنفس لديهم ووضعهم فى حالة التأهب من الان فى حال الاحتياج لهم لا قدر الله فهذه المستشفيات مخزون صحى هام بيمثل تقريبا نصف عدد الاسره الموجوده بالمستشفيات الحكوميه وثلث عدد غرف العنايه واجهزة التنفس الصناعى الموجوده يجب الاستفاده منها عند الحاجه لا قدر الله ..
٢ – حالات العزل المنزلى : وهى تشمل الحالات الحامله للفيروس دون اعراض او المرضى باعراض طفيفه لا تستدعى عزلا بالمستشفيات بل عزلا منزليا وهذه الحالات ستتزايد مع انتشار الفيروس الهستيرى والذى نراه فى بلاد كثيره وهنا هؤلاء بحاجه الى توعيه ووضع بروتوكول علاجى لهم وايضا بروتوكول وقائى لحمايه المخالطين لهم والاجراءات الاحترازيه بالمنازل لعدم نقل العدوى وبحاجه لخطوط تليفونيه ساخنه ولجان طبيه متخصصه لمتابعتهم وارشادهم والتواصل معهم بشكل مستمر ودورى ونقلهم لمراكز طبيه متخصصه عند الحاجه او عزلهم بمستشفيات عزل اذا استدعى الامر ..
اتمنى ان تكون النقطتين الهامتين فى عين الاعتبار وان نبدء العمل عليهما باسرع وقت ان لم نكن قد بداءنا بالفعل … ونسأل الله لمصر الامن والامان والسلامه وان تمر الازمه على خير وفى خير تحت قياده سياسيه عظيمه لا تألو جهد على بث الطمائنينه لشعبها والعمل لمصلحته ….
ا. د مجدى مرشد استاذ بكليه الطب وعضو مجلس النواب