منظمة الصحة العالمية : الوقود المستخدم لتسخين الشيشة يسبب السرطان وحجر الشيشة الواحد يعادل 70سيجارة
الغرف السرية لتدخين الشيشة بالمقـاهى تزيد من خـطر الاصابة بفيروس كورونا
كتب-هشام الهلوتى:
رغم قرارالحكومة المصرية بمنع تقديم الشيشة في المقاهي كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد”كوفيد 19″ وذلك منذ بداية الموجة الاولى لإنتشار الوباء، الا ان عدد كبير من اصحاب المقاهى لجأوا الى التحايل على هذا القرار بتوفير غرف سرية ملحقة بالمقاهى او قريبة منها لتقديم الشيشة للزبائن .
وللاسف فان رواد هذه المقاهي من مدخنى الشيشة سواء كانت فى اماكن راقية او مناطق شعبية يتحملون ضيق الامكنة وسوء تهويتها من اجل تدخين الشيشة خفية بالمخالفة للقانون وبعيدا عن اعين الجهات الرقابية .
الغرف التى تتم بها ممارسة هذه العادة السيئة والمتعة الزائفة عادة ماتكون بنفس العقار أو داخل مخزن او جراج للسيارات، أو حتى فوق سطح العقار وفى الغالب يجتمع فى هذه الغرف مابين 5الى 10 اشخاص من مدخنى الشيشة و لا تسمح ادارة المقهى لغير لزبون المعروف لديها مسبقا من التواجد فى الاماكن.
تاتى هذه المخالفات وسط تحذيرات مستمرة من وزارة الصحة والسكان،و منظمة الصحة العالمية، بأن تدخين الشيشة يزيد احتمال إصابة المدخن بفيروس كورونا المستجد والتأكيد على إن مبسم الشيشة وخراطيمها يمكن أن تنتقل العدوى بالفيروس بين المواطنين.
وفي وقت سابق أصدرت وزارة التنمية المحلية بمصر، قرارا بحظر الشيشة نهائيا ومصادرتها وغرامة تصل لـ10 آلاف جنيه لصاحب المقهى أو الكافتيريا أو الكافيهات التي تقدمها،
وبحسب منظمة الصحة العالمية فان التدخين بصفة عامة من العادات السيئة، لما يسببه من أضرار خطيرة على صحة الإنسان، وأنه من العوامل الأساسية للإصابة بالأمراض التنفسية
المزمنة فضلاً عن أن التدخين يقلل من مناعة الجهاز التنفسي مما يجعله أكثر عُرضة للإصابة بفيروس كورونا.
كما أكدت المنظمة فى تقرير لها عن دخان التبغ السلبي ان انبعاث الدخان ولاسيَّما في الأماكن المغلقة يستنشقه جميع الموجودين مما يعرض المدخنين وغير المدخنين على السواء إلى آثاره الضارة .
وحذرت منظمة الصحة العالمية بمصر، من تدخين الشيشة، مشيرة إلى ان حجر الشيشة يحتوى على نيكوتين يعادل 70 سيجارة
وان الشيشة تسهل نقل الأمراض المعدية مثل الكورونا كما انها تحتوي على سموم تسبب السرطان وأمراض الرئة والقلب.
كما نبهت المنظمة الى إن الوقود المستخدم لتسخين الشيشة ـ بما في ذلك الفحم النباتى وجمر الخشب يُنتج سموماً تحتوي على مستويات عالية من أحادي أكسيد الكربون والمعادن والمواد الكيميائية المسببة للسرطان.
ووفقا لخبراء فى امراض الصدر فإن مدخن الشيشة فى الاماكن المغلقة على وجه الخصوص، أكثر عُرضة للإصابة بفيروس كورونا، وذلك لسهولة انتقال العدوى اكثر من الاماكن المفتوحة.
وأكد “الخبراء” ان كل مايشاع عن الخرطوم الطبى وتطهير المبسم بالماء المغلى يقضى على الفيروسات غير صحيح حيث ان الفيروسات تنتقل بين مستعملى الشيشة الواحدة حتى فى حالة تغيير «المبسم»، لأن الفيروس يظل موجوداً فى «الخرطوم» وجسم الشيشة نفسه، وبالتالى ينقل فيروس كورونا،
واوضح “الخبراء” إن التدخين يقلل من الأجهزة الدفاعية للجسم، خاصة فى حركة الأهداب بالمجال التنفسى الذى يطرد الميكروبات والأجسام الغريبة، حيث ان التدخين يقلل من حركتها، ويصيبها بالشلل، وبالتالى لا تستطيع القيام بوظيفتها وهى طرد الأجسام الغريبة التى تهاجم الجهاز التنفسى.
وحذر خبراء فى امراض الصدر من تفشى ظاهرة تدخين الشيشة فى اماكن سرية مغلقة ملحقة بالمقاهى مؤكدين انها تزيد من خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد باعتباره فيروس شديد العدوى وينتقل بسهولة جدا في مسافة من 5 إلى 8 متر وفى الاماكن المغلقة فإن المجموعة الموجودة ستستنشق الهواء المحمل بالرذار من خلال الشهيق والزفير اجباريا و لو ان هناك اى شخص مصاب بكورونا سينقل العدوى اليهم بسهولة لكل الموجودين.
ومايزيد من احتمالية الاصابة ان رئة المدخن تكون منهكة ومناعتها اقل وبالتالى إذا أصابها فيروس كوفيد 19 تكون مضاعفاته أكثر.