هل تعرض فيروس كورونا لطفرة؟
بقلم- د سيد احمد الشريف:
تزداد الطفرات في الفيروسات أثناء عملية التطور، ما قد يتسبب في تغير سلوكها ،ومعروف ان الطفرة هي عملية بيولوجية تسمح للفيروس بمهاجمة جسم الإنسان في المقام الأول.
وفي مطلع الشهر الجاري كشف باحثون صينيون، عن نوعين مختلفين من فيروس كورونا المستجد يمكن أن يتسببا في حدوث عدوى عالمية، بحسب دراسة أولية.
وتوصل العلماء في كلية علوم الحياة بجامعة بكين ومعهد باستور في شنغهاي، إلى أن هناك نوعاً أكثر عدوانية من فيروس كورونا الجديد، وتبين أن هذا النوع كان هو السائد في المراحل المبكرة من تفشي المرض في مدينة ووهان الصينية.
لكن انتشار هذا النوع من الفيروس انخفض منذ أوائل يناير، بحسب ما نشره الباحثون في مجلة الأكاديمية الصينية للعلوم. وقال الباحثون إن نتائجهم تشير إلى أن تطور أشكال جديدة من الفيروس كان “على الأرجح ناتج عن طفرات وانتقاء طبيعي إلى جانب إعادة التركيب”.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض “كوفيد 19” انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم
و أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن إطلاق خطة أممية لجمع مليارات الدولارات لمحاربة جائحة كورونا التي “تهدد الإنسانية برمتها”، مضيفاً أن ما سماها “خطة رد إنساني عالمي” ستستمر حتى ديسمبر المقبل من أجل تلقي مساعدات بمليارات الدولارات “لمكافحة الفيروس في الدول الأشد فقراً في العالم، وتلبية حاجات الأشخاص الأكثر ضعفاً، وخصوصاً النساء والأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ومن يعانون أمراضا مزمنة”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الولايات المتحدة مرشحة لأن تكون مركز انتشار الوباء عالمياً بعدما كانت الصين هي المركز بادئ الأمر ثم أوروبا حيث يتفشى المرض بشكل سريع في الولايات المتحدة، مهددا بكارثة في أقوى دول العالم.
د. سيد أحمد الشريف
نائب رئيس لجنة الصحه بحزب الوفد