وفاة الدكتور محمد نايل صيدلي الغلابة
توفي الدكتور محمد نايل، المعروف بصيدلي الغلابة، امس الجمعة، بعد تعرضه لحادث سير على طريق الفيوم الصراوي.
وعرف الطبيب الراحل بصيديلي الغلابة الذي شهد له الجميع بحسن الأخلاق ونبل المواقف التي يقوم بها دائمًا مع الجميع، حيث لدية 3 صيدليات ويساعد العديد من الفقراء في صرف العلاج لهم بدون مقابل، : ” لو معاك 10 جنيه والروشته ب 300 تدفع العشرة وتاخد العلاج، وقبل ما تمشي يقولك لو إحتجت حاجه رن عليه في أي وقت ،لو فقيرة محتاجه تجهز بنتها يبعتها تختار الأجهزة من محل فلان وفلان يقولها الحساب مدفوع وتؤمري بأي حاجه تانيه، لو مزنوق في قرشين تقدر تميل عليه وتطلبهم وإنت عارف إنه مش هيكسفك .
فأيتام كتير كان متكفل بهم وأرامل وفقراء وبيته مفتوح للجميع، وكان الممول الغير معروف لمسابقة حفظ القرآن الكريم بالقرية.
كان يقابل الفقير اللي بيشتري علاج بإبتسامة ويحضر له الدواء و يقول له لك خصم 50٪ إجباري، ويبدأ في حلقة من الهزار لكي يطفئ الإحراج عن صاحب الهم .
كنت تروح له عايز علاج ضروري الساعه 3 بالليل وتتأسف بسبب إن الوقت متاخر يرد عليك بإبتسامة قائلا: آسف ليه ده شغلي ربنا سخرني علشان أكون كده في أي وقت أنا تحت أمرك، وتخصيص 50% من الأدوية للفقراء والمحتاجين، كما أن الروشته لو بها محاليل يقولك ويسألك : فيه محاليل مين هيركب للمريضة المحاليل ؟ فتصمت فيتابع قائلا : هاجي معاك علشان أشرف علي تركيبها، ومكنش بس بيركبها ويمشي بل كان يظل في المنزل حتى انتهاء المحلول بالكامل ويرفض الحصول علي ثمن الروشتة.
قال مرة لارملة فقيرة علم ان لها إبنتان تعالي في المكان الفلاني ولما راحت خدها لمحل تجهيز عرائس وأشترى لها كل مايلزم لإبنتيها كما تكفل بمصاريف النقل ثم رحل وتركها بعد ان أزاح عنها هم تكاليف تجهيز البنتين .
خرجت قريته شبلنجة التابعة لمركز بنها كاملة والقرى المجاورة لها في جنازة لم تشهد القرية مثيلا لها بعد ان وصل الجثمان إلى قبره والمشيعون من كثرتهم لازالوا امام المسجد