(2019) عام مقدمي الخدمة الصحية !

بقلم-د.هشام شيحة:

بعد أقل من شهر ينتهي عام ٢٠١٩ وهو ما تم تسميته طبقا لتصريح رسمي علي لسان السيدة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحه ( عام مقدمي الخدمة الصحية ) وبالطبع استبشر البعض خيراً عند سماعه لهذه الوعود في حينه ولكن لم يحدث أي جديد

بنظرة واقعية و محايده جداً ساءت الأمور للأسف الشديد
من تكرر الإعتداءات علي الأطقم الطبيه بمقار عملهم لأسباب لا دخل لهم بها وزادت معدلات الهجرة الجماعية خارج البلاد أو تقديم البعض استقالاتهم للعمل بالقطاع الخاص

ظلت المرتبات متدنيه للغاية ولا تكفي لمجرد الحياة الكريمة وظل شباب الأطباء يعانون بشده في التسجيل للدراسات العليا من أجل رفع المستوى العلمي والمهني لنيل التخصص كما أن بدل العدوي ظل تسعه عشر جنيهاً وهو ما لا يكفي لشراء شريط مضاد حيوي من أرخص الأصناف

لا أجد سببا مقنعاً ومبررا لكل هذا العداء والتحفز من الدوله ضد فئه من أبنائها وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة ومجرد مساواتهم بنظرائهم من المهن الأخرى في مصر بمختلف مسمياتها أو علي الأقل كما تعاملهم معظم الدول

المهم مر العام ولم يشهد مقدمو الخدمه الصحيه سوي التنكيل والجحود بل الهجوم المستمر في وسائل الإعلام بطريقة مستفزه وصادمه ومثيره للتهكم وآخرها أن كل طبيب مدين للدوله بمبلغ خمسه ملايين جنيه

ننتظر قدوم العام الجديد ٢٠٢٠ لعله يشهد انفراجه في ملف إصلاح المنظومة الصحية وأتمني أن أصدق التصريحات الرسمية والوعود الورديه ولكن المقدمات لا تبشر بالخير

علي كل حال دعنا ننتظر وأرجو ألا يطول الانتظار !!!