الدكتور فكرى الطرزى يكتب عن مرض التوحد
اكد الدكتور فكرى الطرزى ان مرض التوحد من الأمراض التى انتشرت بشكل كبير ويظهر في صورة اضطرابات تلاحظ على الطفل في سن مبكرة ويؤثر على تطور جوانب نموه المختلفة ويكون غير طبيعي.
ويتضح ذلك من خلال تفاعله الاجتماعي ويتميز بتكرار أنماط سلوكياته كما يلاحظ تأخره في الكلام وضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين
وأشار الدكتور فكرى الطرزى الى عدة عوامل تسبب التوحد منها:
١-العوامل الجينية حيث ان الاصابة ممكن ان تكون في الاشقاء وفي التواءم ،خاصة التوائم المتشابهة.
٢-عوامل بيولوجية حيث
وجد أن عدداً كبيراً من الأطفال مرضى التوحد يعانون التخلف العقلي وتكون النسبة من٤%الى٣٢% يعانون من الصرع التوتري الارتجاجي(الصرع الكبير)كما يظهر ذلك عند عمل رسم مخ بوجود تسجيلات غير طبيعية بنسبة تتراوح بين ١١%الى٨٣% من المرضى وهو ما يعني مدى تأثير العوامل البيولوجية.
٣-العوامل المناعية
وقال الدكتور فكرى الطرزى ان الابحاث والدراسات أثبتت انه من الممكن أن يكون عدم التوافق المناعي احد الاسباب للتوحد فمن الممكن أن تتفاعل كريات الدم البيضاء الخاصة بالجنين من النوع اللمفاوي مع اجسام الأم المضادة مما يترتب عليه احتمال تلف النسيج العصبي للطفل
وعن أعراض التوحد أشار الطرزى الى عدة أعراض منها:
اعراض جسدية:
١-قد توجد بعض التشوهات الخلقية البسيطة مثل تشوه الاذن الخارجية
٢-قد يوجد تشوه في بصمة الجلد مثل بصمات الاصابع على وجه الخصوص
اعراض سلوكية واجتماعية
١-عدم تفاعل الطفل المتوحد للملاطفة الاجتماعية مع افراد عائلته مثل الأطفال العاديين
٢-عزلته عن الاخرين ولعبه منفردا كما يمنع اي احد مشاركته نشاطاته التي يقوم بها ويظهر ذلك من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات
٣-صعوبات تواجه الطفل في كسب الاصدقاء.
٤-صعوبة التمييز بين الابوين وباقي الناس.
٥-تتميز سلوكياته الاجتماعية بعدم اللياقة و الخشونة
٦-تأخر تطور الكلام واللغة وصعوبة استخدام لغة التواصل مع الآخرين ويرجع ذلك إلى تاخر نموهم.
علاج مرضى التوحد
يحتاج علاج مرضى التوحد لمجهودات متواصله وطويلة الاجل ويحتاج للصبر والتقرب من المريض مع تفهم كيفية تغيير سلوكياته وتعليمه مهارات جديدة وتنميتها ومنها :
١-تحليل السلوك التطبيقي وذلك بدراسة سلوكيات الطفل ومعرفة نوعياتها كما نشجع السلوكيات الإيجابية وأبعاده عن عن السلوكيات السلبية مع تعليمه مهارات ويكون ذلك عن طريق:
١-التعليم والمحاولات المنفصلة وذلك بتقسيم ما يتم تعليمه للطفل على خطوات صغيرة مع استخدام الحوافز و المكافآت مع أبعاد الحوافز تدريجيا مع تطور الحالة.
٢-التدخل المبكر لتعديل السلوك للاطفال صغار السن ما دون الخمس سنوات من العمر وأيضا ما دون الثلاث سنوات
٣-التدريب علي الاستجابة المحورية وذلك وتعليمه مهارات جديدة مع مراقبة الطفل .
٤-تعليمه التواصل مع الاخرين بصورة مصغرة ومبسطة مع التركيز على السلوكيات الاساسية لتعلم مهارات اخرى مثل اللغة واللعب والتواصل الاجتماعي
٥-علاج النطق وذلك بتعليم الطفل المصاب التعبير عن احتياجاته ورغباته بشكل أفضل مع التدريب المبسط مع مختص في التخاطب وأمراض النطق واللغة مع التواصل مع أقرانه من الأطفال.
العلاج الوظيفي
بتعليمه مهارات الحياة التي تضمن الحركات الدقيقة مثل ارتداء ملابسه واستخدام أدوات الطعام والكتابة وتهتم على تحسين التكامل الحسي والتوافق الحركي والعصبي والحسي وزيادة عمل الطفل على الاعتماد على نفسه.
العلاج الفيزيائي
وذلك بتنشيط المشاركة الحركية مثل الجري والمشي والجلوس والتوازن ويكون ذلك ضمن العلاج المبكر
العلاج الغذائي
وذلك بامداد الطفل بالغذاء المتكامل والمحتوي على الفيتامينات المتنوعة والأملاح المعدنية المطلوبة للجسم مع الملاحظة بمنع الأغذية الملوثة بالمعادن الثقيلة مثل الزيبق والرصاص.
العلاج الدوائي
ويتم ذلك بإعطاء بعض الأدوية بإشراف الطبيب المختص.