المؤتمر الأورومتوسطي الدولي الثامن لبحوث الحياة والصيدلة يناقش الجديد في التكنولوجيا الحيوية
المؤتمر يلقى الضوء على تطبيقات تكنولوجيا النانو في علاج الأمراض المستعصية وخاصة السرطان
كتب هشام الهلوتى
انطلقت اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر والمعرض الأورومتوسطي الدولى الثامن لعلوم الحياة والصيدلة والطب الحيوي (بايونات-8)، بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، والذي تنظمه الجمعية العلمية لعلوم وبحوث الحياة، بالتعاون مع مؤسسة بايونات للعلوم والتنمية والابتكار، وتحت رعاية جامعة مصر الدولية .
شارك في اليوم الأول من المؤتمر، أكثر من مائتين باحث وعالم وطالب دراسات عليا، كما تضمن العديد من المحاضرات والجلسات النقاشية لكبار الخبراء، وشباب الباحثين، إضافة لحلقات متخصصة للأوراق البحثية والبوسترات العلمية، مع تنظيم أكثر من ورشة علمية متخصصة في النانوتكنولوجي والأمان الحيوي وأسس الكتابة العلمية.
شارك في المؤتمر علماء وخبراء من مصر على رأس ذلك “جامعة عين شمس، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، المركز القومي للبحوث، جامعة مصر الدولية، الجامعة البريطانية، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا”، حيث ناقش أحدث التطورات والاكتشافات في مجالات علوم الحياة والصيدلة والطب الحيوي على المستوى الدولي والإقليمي، ومن بينها الطب التجديدي وهندسة الأنسجة المعتمدة على المواد النانومترية، والطب النانومتري، والمواد الحيوية النانومترية، والتكنولوجيا الحيوية.
وقال الدكتور أشرف عبد السلام خليل، رئيس المؤتمر والأستاذ بمدينة العلوم والتكنولوجيا، إن المؤتمر ينعقد للدورة الثامنة دون انقطاع منذ أكثر من 14 عامًا بالجهود الذاتية دون تحمل المؤسسات الحكومية أي تكلفة، حيث يستهدف طلاب الدراسات العليا والحاصلين حديثًا على الدكتوراه في الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية، عن طريق الإعفاء من رسوم الحضور بشكل كامل، وتقديم خصومات كبيرة لتيسير الحضور وخاصة القادمين من خارج القاهرة الكبرى والإسكندرية.
وأشار رئيس المؤتمر إلى أنه ناقش في يومه الأول العديد من البحوث والنتائج العلمية الهامة، منها بحث مقدم من الدكتور إبراهيم الشربيني بمدينة زويل عن استخدامات وتطبيقات تكنولوجيا النانو في علاج الأمراض المستعصية وخاصة السرطان، إضافة لتناول الدكتورة وفاء الطيب أستاذ الصيدلة بجامعة مصر الدولية أهمية المضادات الحيوية الطبيعية كبديل آمن للعقاقير في خضم تحذير منظمة الصحة العالمية من مقاومة المضادات الحيوية على وقع جائحة كورونا.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم الشربيني، أستاذ النانوتكنولوجي ومدير مركز أبحاث علوم المواد بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن المؤتمر به الكثير من الموضوعات والمناقشات الثريّة والمتنوعة، إذ لا يجمع منطقة جغرافية واسعة “أورومتوسطية” بما في ذلك مصر ودول شرق المتوسط، ولكن بالنظر كذلك للتخصصات التي يتطرق إليها في نسخته الثامنة.
وأضاف الشربيني أن “النقاط البحثية التي يغطيها المؤتمر ذات قوة في مصر، بالنظر لعدد الباحثين الشباب سواءً طلبة الماجستير والدكتوراه، أو البكالريوس، وهي نقاط مضيئة، وبالتالي من المهم عقد هذا المؤتمر المهم للحفاظ على ذلك، وإطلاعهم على الأبحاث الحديثة والاختلاط مع الأساتذة والعلماء في هذا المجال”.
وأوضح أن الدراسات الحديثة تحاول تطويع مجال النانو تكنولوجي لحل مشاكل في قطاعات مختلفة، فهي لا تشمل قطاعا واحدًا، بل تمتد لقطاعات مختلفة سواء القطاع الطبي أو الصيدلي أو الطاقة، متابعًا: “الميزة في النانو تكنولوجي أنه يقصر المسافة على الباحثين بالنظر للأحوال الاقتصادية العالمية الراهنة، ويجب أن نهتم بهذا الأمر في مصر، لأن النانو تكنولوجي قادرة على حل مشاكل كبيرة في وقت قصير”.
وقال الدكتور سامي عمارة، عميد كلية الصيدلة بجامعة مصر الدولية، إن أهمية المؤتمر ظهرت في المناقشات والمحاضرات العلمية خلال اليوم الأول، خاصة أن هناك توجهًا على المستوى المحلي والعالمي بشكل عام نحو النانو تكنولوجي، مع الاستخدامات الكثيرة له، بما يفيد في تطوير الصناعة، وبشكل خاص يفيدنا هذا في تطوير الصناعات الدوائية على وجه الخصوص.
وفي المجال الصيدلي، أوضح عمارة أن “النانوتكنولوجي يساهم في إعطاء تأثير أكبر وفعالية للأدوية للمساهمة في علاج المرضى بشكل أكبر، ومنها على سبيل المثال أمراض الجهاز التنفسي عن طريق تحويل الأدوية من الحجم العادي إلى “النانو”، كما يساهم في حل بعض المشاكل المعقدة والكثير من الأمراض التي بها الكثير من الصعوبة في العلاج”.
وشدد على أن المؤتمر يفيد شباب الباحثين إذ يساعد في التواصل بين الباحثين والكثير من الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية.
كما أوضحت الدكتورة وفاء الطيب، أستاذ الصيدلة بجامعة مصر الدولية، أن المؤتمر يعد فرصة مهمة لمقابلة الكثير من الباحثين في مصر وكذلك الجامعات الدولية، حيث تم التعرف على قدرات الباحثين من جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا على سبيل المثال، كما كان فرصة لتوجيه الاهتمام باستخدام المضادات الحيوية الطبيعية، وكيف يمكن لشركات الأدوية أن تتعامل مع ما يتبقى من المضاد الحيوي سواء كان بالاستخدام الشخصي في المنزل أو المستشفيات.
وشددت على أن مقاومة المضادات الحيوية من الملفات التي ناقشها المؤتمر، خاصة بالنظر لكونها وباء عالمي موجود بشراسة، فالاهتمام الصحي العالمي كان موجهًا لكورونا خلال سنوات الجائحة، وبالتالي فالمبالغة في استخدام المضادات الحيوية يفقدها فعاليتها في مواجهة الميكروبات ويسبب “وباء مقاوم لها”.
وضمت المحاور العلمية للمؤتمر العديد من الموضوعات الهامة مثل الكيمياء الحيوية، التكنولوجيا الحيوية، البيولوجيا الجزيئية والوراثة – الطب التكميلي والبديل وطب الاعشاب – التغذية العلاجية، السمنة ومرض السكر – الميكروبيولوجيا الطبية، الميكروبيولوجيا الزراعية وميكروبيولوجيا الكائنات البحرية – الطحالب والفطريات – العقاقير، السميات وكيمياء النباتات الطبية والعطرية – الاستفادة الصناعية من النباتات الطبية والعطرية – الفعالية الطبية والاكلينيكية للمنتجات الطبيعية – المنتجات الطبيعية كمواد مضادة للاكسدة والاورام ومحسنات الصحة – المنتجات الطبيعية كمبيدات حيوية ومضادة للجراثيم والفطريات والفيروسات – تقييم ودراسة المشتقات النباتية الدوائية والصيدلية – تقييم المخاطر والاعراض الجانبية للمنتجات الطبيعية – دراسة السمية والفعالية الطبية والتشخيص بطرق النانو – الاضافات والمكملات الغذائية ومكسبات الطعم والدواعم الصحية.