تحت رعاية وزارة الصحة والسكان ..نوفونورديسك مصر تحتفل بتسجيل رقم قياسي جديد بموسوعة جينيس
كتب هشام الهلوتى
اختتمت شركة نوفونورديسك مصر فعاليات التوعية بمرض السكري والتي بدأتها نوفمبر الماضي تزامنا مع الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للسكري، تحت رعاية وزارة الصحة والسكان وبالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته شركة نوفو نورديسك مصر، إن إحصائيات الاتحاد الدولي للسكر تؤكد إصابة 15%من سكان العالم بمرض السكرى، مشيرًا إلى أن أعداد مرضى السكري المسجلين رسميًا فى مصر 11 مليون مريض.
وأضاف أن الدولة المصرية اهتمت بمرض السكري من خلال المبادرات الرئاسية وأشهرهم 100 مليون صحة، التي ساعدت فى الاكتشاف المبكر وعلاج الكثير من الحالات، مشيرًا إلى أن المرض خطير ولكن يمكن تجنبه والحد من آثاره، ولكن يبقى التحدي أمام المؤسسات الصحية التى يمكن أن تدرب وتثقف وتوعي لتجنب آثار المرض.
وأشاد وزير الصحة والسكان، بالتعاون المستمر بين شركة نوفو نورديسك مصر ووزارة الصحة والهيئات الصحية المصرية، مشيرًا إلى أن الشركة ساهمت فى إنشاء مراكز متميزة لخدمة المرضى فى الأماكن الأكثر احتياجًا، مثل مستشفى أم المصريين فى عام 2015، ومركز نموذجى فى الإسماعيلية عام 2016، ومركز نموذجى لعلاج الهيموفيليا ومشاكل النمو بالهيئة العامة للتأمين الصحى عام 2018، وغيرها من المراكز.
وقال إن هذا التعاون ليس غريبًا على شركة توفر أكثر من 50% من علاج مرضى السكري على مستوى العالم، موضحًا أن الشركة تتعاون مع الوزارة ممثلة فى هيئة التأمين الصحى وهيئة الرعاية الصحية، إضافة إلى التعاون مع هيئة الدواء المصرية.
وأشار وزير الصحة والسكان، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد أبحاثا علمية إكلينيكية لدراسة التركيبات الجينية، موجها الدعوة لشركة نوفو نورديسك مصر بالمساهمة فيها، وقال: “نتوقع من الشركة دعم أكثر فى مجال الأبحاث العلمية لهذا المرض، لأن مع الوقت يمكن أن تتغير الخصائص الجينية للدول، وبالتالى نحن فى حاجة إلى أن نتعرف على التركيبة الجينية للمجتمع المصرى والوسائل البيئية التى تؤدى إلى ظهور مرض السكرى.”
من جانبه، صرح الأستاذ الدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي أن التوعية بالسكري هي محور اهتمام الهيئة، وأشار إلى أن مظلة التأمين الصحي تشمل حوالي 60 مليون مصري، وبحسب إحصائيات الاتحاد الدولي للسكر فإن نسبة الإصابة بالسكري تصل إلى 15 ٪ منهم، أي حوالي عشرة ملايين مواطن تشملهم مظلة التأمين الصحي بالعلاج والفحوصات وكل ما يحتاجه علاج السكري.
وأضاف “ضاحي” أنه ومع تطور سبل العلاج الدوائي ووجود خيارات علاجية متعددة، تحرص الهيئة العامة للتأمين الصحي على توفير أحدث العلاجات التي يحتاجها المصاحبين للسكري وفق أحدث التوصيات العالمية في العلاج، وكذلك توفير أحدث أنواع الأنسولين للمنتفعين تحت مظلة التأمين الصحي، ويتسع المجال في خدمة أبناء الهيئة العامة للتأمين الصحي من السكري من النوع الأول من الأطفال ليشمل توفير مستلزمات التحليل وقياس ومتابعة مستوى السكر في الدم من أجهزة قياس السكر ومستلزماتها بالمجان، مؤكدا أن الاهتمام بالتحول من الرعاية العلاجية إلى الرعاية الصحية على قمة أولويات الهيئة العامة للتامين الصحي.
وصرحت الأستاذة الدكتورة منى عطية، أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكر بقصر العيني جامعة القاهرة بأن هيئة التامين الصحي تقوم بعلاج 50 ألف طفل مصاب بالسكري من النوع الأول على مستوى مصر بجميع محافظاتها، حيث تقوم الهيئة بتوفير جميع أنواع الأنسولين الخاصة بعلاج الأطفال، فضلا عن الاهتمام بجميع قياسات السكر الدورية للطفل بتوفير عدد مناسب لشرائط قياس السكر للطفل لعمل التحليلات بصفة دورية، مشيرة إلى أن لمرض السكري مضاعفات كثيرة وتعمل الهيئة مع شركة نوفونورديسك مصر علي التقليل من تلك المضاعفات التي قد تظهر بعد ذلك في السنوات المتأخرة من العمر منها أمراض الكلي وأمراض القلب والتأثير علي شبكية العين بسبب ارتفاع نسب السكر.
وأضافت الأستاذة الدكتورة منى عطية أن الهيئة لا تقوم فقط بتوفير العلاج المناسب للطفل، ولكن أيضا تعمل على نشر الوعي بالتعاون مع شركة نوفونورديسك مصر، حيت تقوم بتدريب كوادر جديدة من “المُثقِف السكري” الذي يقوم بتوعية الطفل والأسرة لمنع المضاعفات ومساعدته في ضبط مستوى السكر خلال النشاط المدرسي وخلال الأنشطة العادية، بالإضافة إلى الاهتمام الخاص بالطفل وسكره ليصبح في المجال المعلن بالأبحاث والمؤسسات الطبية حتي لا يتعرض لمضاعفات على المدى الطويل ولا يتعرض للنقص الحاد في السكر ولا غيبوبة سكرية بسبب الارتفاع الحاد في السكر والاسيتون.
وقال الدكتور هشام الحفناوي، العميد الأسبق للمعهد القومي للسكر والغدد الصماء ورئيس اللجنة القومية للسكري والأمراض غير السارية، إن عدد مرضى السكري في مصر حاليا تعدى ١٠ مليون مصاب، حيث تقع مصر في المرتبة العاشرة على مستوى العالم من حيث عدد المصابين بالسكري، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى ٢٠ مليون في عام ٢٠٤٥ لتكون مصر في المرتبة التاسعة على العالم من حيث عدد المصابين بالسكري، هذا بالإضافة إلى عدد أكبر من المصابين بمرحلة ما قبل السكري، وهي مرحلة لها نفس مضاعفات السكري ويجب الاهتمام بتشخيصها وتقديم العلاج المناسب لها وكذلك علاج ما يصاحب هذه المرحلة من ضغط الدم المرتفع أو السمنة، مؤكدا أنه مهما كان ما تم إنفاقه فى علاج السكري فإنه أقل كثيرا مما سيتم إنفاقه لعلاج مضاعفات السكري على القلب والكلى والقدمين وجميع أعضاء الجسم، موضحاً أن العلاجات الحديثة لمرض السكري أصبحت تتوالى كل بضعة أشهر، مما يساهم في التحكم الجيد في مستوى السكر بالدم والذي يحمي المريض من العديد من المضاعفات، مشيرا إلى أن العلاجات الحديثة تشكل طفرة نسبية ويترتب عليها تحسين حياة الأشخاص المصاحبين للسكري.
وصرح الدكتور أيمن حسن المدير العام ورئيس مجلس إدارة شركة نوفونورديسك مصر، أنه قد تم تنظيم أكبر تجمع تثقيفي توعوي للأطفال السكريين من النوع الأول تحت رعاية وزارة الصحة والسكان وبالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي، بحضور أكثر من خمسمائة طفل من أبنائنا أطفال السكري من النوع الأول بحديقة الأزهر في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي، والذي تم تسجيله باسم مصر كرقم قياسي جديد علي جينيس للأرقام القياسية كأكبر تجمع لمصاحبي السكري من النوع الأول في العالم.
وأضاف “حسن” أن نوفونورديسك مصر تتبنى استراتيجية دعم لقطاع الرعاية الصحية وأهم ركائزها المساهمة في الحد من تأثير مضاعفات السكري على الفرد والمجتمع كأحد أخطر التحديات الصحية محليا وعالميا وأكثرها انتشارا، مؤكدا سعي نوفونورديسك الدائم لتوفير أحدث الخيارات العلاجية ودعم البحث العلمي بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية بتقديم التوعية والتثقيف الصحي بطرق مبتكرة ولغة سهلة تتناسب مع الفئات العمرية والثقافية المختلفة انطلاقا من كون المريض هو محور اهتمام نوفونورديسك.
وكانت شركة نوفونوديسك الرائدة في مصر والعالم في مجال رعاية مصاحبي السكري، قد أطلقت مجموعة من الفعاليات بهدف التوعية والتثقيف الصحي لمصاحبين السكري من الأطفال والبالغين، وتنوعت الفعاليات بين أنشطة التواصل المباشر أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وفي ظل عام التوعية ونشر التثقيف الصحي أضاءت نوفونورديسك مصر مكتبة الاسكندرية رمز الثقافة والمعرفة باللون الأزرق المميز للتوعية بالسكري، حيث تأسست مكتبة الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر في القرن الثالث قبل الميلاد وعُرفت كأول مكتبة عامة في التاريخ.