رفع مرتبات الجيش الأبيض مطلب عادل

بقلم د. أشرف رضوان:

توالى الحملات الرئاسية 100 مليون صحة والتى لاقت نجاحا كبيرا بين جموع الشعب خاصة وأن المواطن المصرى لم يألف هذا النوع من الإهتمام بالصحة العامة من قبل .. فكل ما تعود عليه فى السابق هو إنتشار فيروس سى والفشل الكلوى وسرطان الثدى بالنسبة للمرأة .. واليوم وتحديدا بعد قدوم الرئيس عبد الفتاح السيسى فقد أصدر أوامره بالعناية بصحة المواطن وقد ظهر ذلك من خلال حملة فيروس سى والأمراض المزمنة مثل السكر والضغط مرورا بالكشف المبكر عن سرطان الثدى بالنسبة للمرأة وقد تكلفت هذه الحملات الكثير من الأموال.. هذا بالإضافة إلى المستجدات التى طرأت على الدولة مثل ظهور فيروس كورونا والذى تسبب فى خسائر مادية وأيضا خسائر فى الأرواح سواء من المواطنين أو العاملين فى الحقل الطبى .. إلا أن حرص الرئيس على صحة المواطن المصرى جعله لا يبالى بالخسائر المادية فى سبيل إنقاذ أرواح المواطنين .. وعلى الرغم من توفير كل مستلزمات الحملات السابقة حتى الآن بالمجان إلا الدولة قامت بتوفير أدوية العزل المنزلى بسبب فيروس كورونا فى وزارة الصحة بالمجان أيضا ليس هذا فحسب وإنما تم توفير لقاح الكورونا فى مصر بالمجان للمواطنين المصريين وحتى للأجانب.. ومن المؤكد أن هناك العديد من التساؤلات حول كيفية توفير المبالغ التى تصرف على الصحة فى هذه الآونة والتى لم تصرف على المواطن من قبل.. والرد ببساطة يتلخص فى إحساس القيادة السياسية بهموم المواطن وكل ما يحيط به من مشكلات حياتية ومحاولة تخفيف العبىء عليه .. مصر اليوم تمر بأزهى عصورها فى شتى المجالات من حيث تطوير الطرق والكبارى والانفاق وتحديث القطارات ووسائل النقل بمختلف أنواعها والاكتشافات الغازية والعديد من المشروعات الكبرى التى أحدثت طفرة تقدمية .. اما عن خدمة توفير لقاح الكورونا فقد أبدت الحكومة إهتماما بالغا به ومتابعته يوميا وتوفير الأمن بالتنسيق مع وزارة الداخلية وأيضا التنسيق مع وزارة الإتصالات لتوفير أفضل خدمة للنت دون إنقطاع حيث أن منظومة إعطاء المصل تعتمد على إدخال بيانات المواطن على موقع وزارة الصحة الأمر الذى أدى إلى ضرورة عمل الفرق الطبية المكلفة بخدمة إعطاء المصل بالعمل من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء شاملا أيام الجمعة وبالتالى تم منع جميع الإجازات الغير وجوبية من أجل إنجاح هذه المنظومة .. لذلك كان من الطبيعى أن يفكر مجلس النواب فى إعادة النظر فى البند الخاص بأجازات العاملين بالدولة والذى لم يسمح بترحيلها للعام التالى لكى يستثنى من هذا البند العاملين فى المجال الطبى والذين فرض عليهم العمل ليلا ونهارا بدون إجازات لطبيعة عملهم الشاقة ..
اما المطلب الثانى فلابد أن ينظر فى رفع مرتباتهم لكى تتلائم مع المجهودات التى يبذلونها من أجل الوطن والمواطن .. ازدحام المواطنين المقبلين على التطعيم ضد الكورونا يخلق جوا من التوتر الدائم لدى المنظومة الطبية والضغوط النفسية التى تمارس عليهم لإتمام عملهم فى أحسن صورة كل هذا كافيا لأن يعيد مجلس النواب الموقر النظر فى أجورهم بصورة عادلة .. هؤلاء الأبطال يعملون دون توقف بإخلاص فلا أقل من أن يتم تقديرهم ماديا ومعنويا خاصة أن بعض المواطنين يعتدون عليهم بالسب أحيانا أثناء تأدية عملهم بدون وجه حق !!