بقلم الدكتور هانى الناظر
النهاردة وانا في العيادة جاء موعد صلاة العصر فطلبت من زملائي طاقم السكرتارية عدم ادخال مرضي حجرة الكشف حتي معانتهي من الصلاة واثناء الصلاة فتحت سيدة ومعها ابنتها باب الحجرة وجلست وبعد ان انتهيت من الصلاة خرجت مسرعا وتوجهت للسكرتارية غاضبا وعاتبتهم بشدة لسماحهم للسيدة بالدخول فاعتذروا لي بانها غلطة غير مقصودة ولكني ظللت غاضبا رغم اعتذارهم ثم عدت وقمت بالكشف علي ابنتها وبعد ان وصفت العلاج لها وطمأنتها فوجئت بها تقول لي تصدق يا دكتور انا لست منتظمة في الصلاة ولكن بعد ان تابعت حضرتك وانت بتصلي انا قررت من النهاردة الانتظام في الصلاة وفي مواعيدها ثم غادرت الحجرة …انا طبعا من سعادتي وفي نفس الوقت لشعوري بانني اخطأت عندما عاتبت الزملاء خرجت وراها وتوجهت لهم في السكرتارية واعتذرت لهم عن عتابي فلولا ما كنت اعتقد انه خطأ منهم ما كان قرار هذه السيدة بالانتظام في الصلاة وانا اخد ثواب !! طيب انا ليه بحكي لحضراتكم هذه الحكاية ؟ علشان نتعلم انه علينا الا نتسرع في الحكم ونستاء من امور قدرية تحدث لنا ولا تاتي علي هوانا وعلينا ان الا نغضب وننفعل من مواقف البعض الغير مقصودة والغير متعمدة فنحن لا ندري كيف ياتي الخير ومن اين ؟
