بقلم-د.أشرف رضوان:
تعيش الأطقم الطبية المسؤولة عن التطعيم ضد كوفيد 19 حالة من الإحباط والشعور بالضغط النفسى نتيجة زيادة ساعات العمل وبدون مقابل مادى حتى الآن خاصة بعد تكرار أزمة صرف المقابل المادى للفرق التى شاركت من قبل فى حملات صحة المرأة والإعتلال الكلوى أو الأمراض المزمنة .. والغريب أن الميزانية المرصودة لهذه المبادرات تقدر بالمليارات إلا أنها لا تغطى نفقات الأجور للطاقم الطبى !! وقد أدى ذلك إلى حدوث أثار سلبية وهروب البعض من أداء هذه الخدمة وقيام البعض الآخر بإجازة بدون مرتب نتيجة تعنت الوزارة معهم وإجبارهم على العمل بالسخرة .. وبالنظر إلى أعضاء الفريق الطبى المكلف بالعمل فى كوفيد 19 فهو مكون من الطبيب البشرى المسؤول عن الموافقة المستنيرة لمتلقى التطعيم والممرضة المسؤولة عن حقن المصل للمتلقى أما العضو الثالث فو مدخل البيانات الذى من المفترض أن يكون أحد الموظفين التابعين لشؤون العاملين بالوحدة ولكن نظرا لطول الفترة المقررة للتطعيم وإستمرار العمل طوال أيام الأسبوع بدون توقف الأمر الذى يتطلب معه ضرورة توفير أكبر عدد من الموظفين لسد إحتياجات الحملة وهذا لم يكن متاحا نظرا للعجز الشديد فى العمالة مما دفع الوزارة بإلزام أطباء الأسنان والصيادلة والعلاج الطبيعى للقيام بهذا الدور كتكليف رسمى ..
لم تكتف وزارة الصحة بكل هذا وإنما مارست العديد من الضغوط الأخرى من أجل إجبار هذه الفئات على العمل فى منظومة كوفيد 19 ما بين فرق للترصد وأخرى للتقصى عن حالات العزل المنزلى المصابين بالكورونا والمخالطين لهم وقد لبى جميعهم نداء الخدمة من أجل المواطن على الرغم من عدم إختصاصهم فى هذا الشأن وقد جاء دور الوزارة لتقدير هؤلاء الأطباء الذين كرسوا كل مجهوداتكم ووقتهم لخدمة وزارة الصحة ومتطلباتها ..
فلا أقل من أن تخصص ميزانية للأجور لهؤلاء جميعا قبل فوات الأوان لأن ممارسة الضغوط عليهم بهذا الكم من الأعمال قد يؤدى إلى نتائج سلبية لا يتمناها أى مسؤول يرغب فى إنجاح منظومة العمل الخاصة به ..
نتوجه بنداء عاجل للسيدة الدكتورة وزيرة الصحة للنظر لهؤلاء الأطباء والتمريض وصرف مستحقاتهم المالية التى لم تصل إليهم سواء من حملة كوفيد 19 أو ما سبقها من الحملات الأخرى فهؤلاء لم يقصروا فى عملهم سواء داخل الوحدات الصحية أو خارجها ويعملون بكامل طاقتهم التى يجب أن نحافظ عليها من أجل الإستمرار والنجاح فى كل الحملات التى تخدم المواطن المصرى.
