الأخبارمقالات

مشاركة المجتمع المدني ضرورة لإنقاذ المراكز الطبية

بقلم -د اشرف رضوان
بات الوضع مزريا فى العديد من المراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة نتيجة قلة العمالة بداية من العمال ومرورا بالتمريض والموظفين .

هذا الوضع “المزرى” طال أيضا  أطباء البشرى الذين يقل عددهم يوما بعد الآخر وذلك بسبب سفر البعض للعمل بالخارج وتفرغ البعض الآخر للنيابات والتحضير للدراسات العليا وتوزيع البعض على المستشفيات.

لقد تسبب إسقاط المراكز الطبية من الحسابات  في إدخال هذه المراكز فى أزمة كبيرة أدى الى التأثير السلبى على أداء بعضها فى تقديم الخدمة للمواطن .
وعلى سبيل المثال فى مدخل كل مركز لابد ان يكون هناك موظف مختص بصرف تذاكر الكشف للمرضى المترددين اين هذا الموظف؟

حتى إن وجد” الموظف” فانه فى  اغلب الأحيان يتغيب عن العمل بسبب ضعف المرتب وبحثه عن مصدر دخل اضافى!

أو بلوغه سن المعاش دون توفير الموظف البديل  بسبب توقف التعيينات الجديدة.

حتى العمل بنظام العقود المؤقتة لم يعد متاحا  ،ولذلك تلجأ إدارة بعض المراكز التى بها نقص فى العمالة إلى أن الاستعانة بممرضة للقيام بهذه المهمة لتسيير العمل وهذا بالطبع يؤثر سلبا على أداء الخدمة الطبية نتيجة العجز الشديد فى اعداد التمريض . ويضاف إلى هذه الأزمة زيادة الخدمات الطبية فى السنوات الأخيرة متمثلة فى مبادرات ١٠٠ مليون صحة التى لاقت نجاحات كثيرة لم تمر بها وزارة الصحة منذ عقود من الزمان ولكنها تحتاج إلى توافر العمالة الكافية لتحقيقها من أطباء وتمريض ومدخلين بيانات وهذه هى المعادلة التى يصعب تنفيذها مع باقى الخدمات الأخرى فى أن واحد نتيجة الاحتياج الشديد للعمالة الكافية لتنفيذها . طالب المسؤولين فى العديد من المراكز الطبية بزيادة اعداد العاملين وخاصة عمال النظافة والتمريض ولكن دون جدوى . ربما يكون هناك حلول لهذه الأزمة إذا لم يتمسك هؤلاء المسؤولين بالطرق التقليدية التابعة للبيروقراطية والروتين العقيم . وبالفعل خرج القليل منهم بأفكار خارج الصندوق لكى يحافظ على نجاح المنظومة الطبية حرصا على مصلحة المواطن . ومنها البحث عن ممولين لصرف الأجور لعمال النظافة الموسميين وآخرين لتوفير بعض المستلزمات والاجهزة غير المتوافرة واستطاعوا إن يديروا عجلة العمل دون الاعتماد الكلى على الحكومة . والسؤال هنا ماذا لو تم تعميم هذه التجربة على مستوى جميع المراكز والمستشفيات ايضا فمشاركة المجتمع المدنى أصبحت ضرورة حتمية لنجاح المنظومة الصحية خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية .

الرابط المختصر -صحتك 24:
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق