أبرزها التهاب الكبد الوبائي.. دراسة: الحصبة تصيب بأمراض قاتلة..
ذرت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثون وأطباء في مستشفى ماتردي، أن الحصبة أكثر خطورة مما يدركه الناس، حيث تبدأ عدوى الحصة بأعراض شديدة، الحمى والسعال وطفح جلدي، إلا أنها يمكن أن تسبب في الإصابة ببعض المضاعفات المميتة.
وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، انه في الدراسة تم تتبع ثلاثة أشخاص ممن عانوا من التهاب الكبد والتهاب السحايا الفيروسي والتهاب الزائدة الدودية، حيث وجدوا أنهم قد أصيبوا بهذه المضاعفات فور إصابة بالحصبة مباشرة.
وأشار الباحثون، أنه أجريت هذه الدراسة وسط تفشي عالمي عدوى الحصبة، وذلك بسبب انخفاض امتصاص لقاح MMR (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية)، وفقا لما جاء في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتابع الباحثون، أن الحصبة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصيب جميع الأعضاء، وترتبط عدوى الحصبة بـ حوالي 30 في المائة بمضاعفات الإصابة بـ التهاب الكبد والتهاب السحايا الفيروسي والتهاب الزائدة الدودية، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأكد الباحثون والأطباء، ان عدوى الحمى شائعة عند الأطفال في سن الخامسة وبين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 20 عامًا، حيث ان ابرز المضاعفات الشائعة، تشمل: الإسهال والقيء والتهابات العين والأذن ونوبات ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وعلى الرغم من أن معظم المصابين بالحصبة يتعافون في غضون أسبوع تقريبًا ، إلا أن الدكتور ثيلما شيري وزملاؤه المشرفون على الدراسة قال ان المصابين بالحصبة يمكن ان يتعرضوا لأمراض أخرى بسبب المضاعفات التي يتعرضون لها خلال إصابتهم بالحصبة.
وأضاف شيري، انه تشمل المشكلات الأكثر خطورة الالتهاب الرئوي و نوبات الحمى والتهاب الدماغ والنخاع، والتهاب الدماغ والحبل الشوكي الذي يسبب مشاكل عصبية، والاضطراب العصبي التدريجي الذي يتسبب في تلف دائم للجهاز العصبي، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإعاقة التي تسبب في الوفاة.
ويعتقد الباحثون، أن المصابين بالحصبة من المتوقع أن يصابوا بأمراض أخرى ترتبط بالمرض، وذلك لأن فيروس الحصبة يؤدي إلى انخفاض في الخلايا المناعية، والتي تستمر لمدة تصل إلى شهر ، مما يمحو قدرة الجسم على مكافحة الأمراض الأخرى.
ووصف الخبراء تفشي الحصبة بأنها أزمة عالمية، حيث أنها تسببت في وفاة أكثر من 110،000 شخص على مستوى العالم العام الماضي ، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة، وفي الأشهر الستة الأولى من عام 2019 ، تم الإبلاغ عن 10000 حالة حصبة في أوروبا.