أخطر 5 ساعات في غرفة عمليات مجمع الإسماعيلية الطبي
كتب- خالد هندام
حالة طوارئ داخل غرفة أطباء قسم جراحة الأورام بمجمع الإسماعيلية الطبي، فهناك طبيب يَفحص أوراق وتقارير طبية، وطبيب آخر يَطلع على نتائج الفُحوصات ويُدون ملاحظات، وطبيب آخر مُنهمك أمام شاشة الكمبيوتر التي تعرض عدد من الأشعة الطبية المختلفة، وبعد فترة صمت ولحظات من الوقت، انتهى الجميع من كتابة تقريرهُ النتيجة… سرطان!! لكن كانت هناك مفاجأت أخرى.
تبدأ القصة، حينما اكتشفت الحالة وهى سيدة “مُسِنة” ظُهور “بَثرة” في وجهها بالخد الأيسر، ومع مرور الأيام كَبُرَ حجمُها، فذهبت إلى إحدى العيادات الخاصة للكشف، وأجرت جراحة لإزالة هذه “البَثرة” لكن بعد فترة تدهورت الحالة وعلى إثرها توجهت إلى مجمع الإسماعيلية الطبي.
في قسم استقبال مجمع الإسماعيلية الطبي، تم فحص الحالة والإطلاع على التاريخ المرضي، ثم مُرافقتها إلى قسم الأشعة، وبعد الفحص الدقيق وقراءة التقارير الطبية، كان هناك شئ لابد من كشفه والتأكد منه، وبناءًا عليه كان القرار عمل مسح ذري PET-CT والذي كشف أن هناك “ورم سرطاني” مُرتجع هاجم الغدة النكافية والعصب السابع، أدى إلي فقدان وظائفه، مما جعل الأمر أخطر ومُعقد.
حُولت الحالة إلى قسم جراحة أورام مجمع الإسماعيلية الطبي، وفُحصت جميع التقارير الخاصة بالحالة، وبدأت تظهر المفاجأت لأطباء القسم، فالحالة أجرت جراحة “قسطرة ودُعامات قلبية” وجراحة أخرى “زراعة كُلىَ” ما زاد من صعوبة مهمة أطباء قسم جراحة الأورام، ولكن تم اتخاذ القرار بمهاجمة “الورم السرطاني” وقنص الأمل وانقاذ حياة المريضة.
شُكِلَ فريق طبي من جراحي الأورام والتجميل بمجمع الإسماعيلية الطبي، يضم كلاً من:
الدكتور أحمد نائل – استشاري جراحة الأورام.
الدكتور أحمد سامي – اخصائي جراحة الأورام.
الدكتور عمرو مغازي – استشاري جراحة التجميل.
الدكتورة ياسمين سالم – طبيب مقيم جراحة التجميل.
فريق أطباء التخدير ويضم كلاً من:
الدكتور أحمد عادل -استشاري التخدير ومدير العمليات.
الدكتور رضا أبو المجد – استشاري التخدير.
الدكتور محمد ندا – استشاري التخدير.
الدكتورة سارة حلمي – استشاري التخدير.
فريق التمريض ويضم كلاً من:
الممرضة ندي غنايم – مشرفة التمريض.
الممرضة رؤية محمود – تمريض العمليات .
الممرض محمود مصطفي – تمريض العمليات.
وصرح الدكتور قطب السيد مدير عام مجمع الإسماعيلية الطبي، لموقع صحتك ٢٤ أن إجراء الجراحة تم على مرحلتين، الأولى إزالة “الورم السرطاني” والثانية إجراء جراحة تجميل نظراً لوجود الجراحة في الوجه، مُؤكداً نجاح الجراحة بإستئصال الورم كاملاً، وتشريح وإزالة الغُدد الليمفاوية، بالإضافة إلى إجراء جراحة التجميل، مُوضحاً أن الجراحة استغرقت 5 ساعات وحالة المريضة مستقرة الأن.
وأكد أن هذه الجراحة من الجراحات الدقيقة والمُعقدة، التى تحتاج لفريق طبي ماهر وقادر على تطبيق البروتوكول العلمي في التعامل مع مثل هذه الحالات، مُوضحاً أن هذه الجراحة من جراحات التخصصات المتعددة Multidisciplinary Team والتي يُوفرها مجمع الإسماعيلية الطبي ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.