العلاقة بين قصور الغدة الدرقية ومشاكل الأمعاء الدقيقة والعلاج
كتب – احمد عبدالوهاب
أظهرت دراسات أجرتها المعاهد الوطنية للصحة عن الارتباط بين قصور الغدة الدرقية ومشاكل الأمعاء الدقيقة، أن الحركة المعدية المعوية (GI) المتغيرة التي تظهر بشكل شائع مع قصور الغدة الدرقية يمكن أن تسبب فرط نمو جرثومي صغير في الأمعاء (SIBO) ويؤدي في النهاية إلى أعراض الجهاز الهضمي المزمنة ، مثل الإسهال.
وأشارت الدراسات إلى أن مكملات البروبيوتيك تحتوي على بكتيريا حية مفيدة يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة المعدة والأمعاء، وإلى جانب أشكال المكملات الغذائية ، يحتوي الطعام والشراب المخمر ، مثل الكفير والكمبوتشا وبعض أنواع الجبن والزبادي على البروبيوتيك المفيدة.
ومع ذلك ، لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام البروبيوتيك للوقاية من أي حالة أو علاجها. وطلبت ضرورة التحدث مع طبيب لمعرفة ما إذا كانت هذه المكملات قد تساعدك.
ونوهت المؤسسة الوطنية للتوعية بالداء البطني إلى أن اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين هو أكثر من مجرد بدعة لكثير من الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية.
ووفقًا للمؤسسة الوطنية للتوعية بالداء البطني ، فإن عددًا كبيرًا من الأشخاص المصابين بمرض الغدة الدرقية يعانون أيضًا من مرض الاضطرابات الهضمية.
وأوضحت ان مرض الاضطرابات الهضمية هو اضطراب في الجهاز الهضمي يؤدي فيه الغلوتين إلى استجابة مناعية في الأمعاء الدقيقة.
ولا تدعم الأبحاث حاليًا النظام الغذائي الخالي من الغلوتين لعلاج أمراض الغدة الدرقية.
ومع ذلك ، يشعر العديد من الأشخاص المصابين بالتهاب الغدة الدرقية في هاشيموتو وقصور الغدة الدرقية بتحسن بعد إزالة القمح والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الغلوتين من نظامهم الغذائي.
ووأشارت المؤسسة إلى أن هناك بعض العيوب في التخلص من الغلوتين. أولًا ، غالبًا ما تكون تكلفة شراء الأطعمة الخالية من الغلوتين أعلى بكثير من تكلفة الأطعمة التي تحتوي على القمح، كما أن بعض الأطعمة المعبأة مسبقًا الخالية من الغلوتين ليست صحية، لأن هذه الأطعمة يمكن أن تحتوي على نسبة عالية من الدهون وأقل من الألياف مقارنة بالمنتجات التي تحتوي على القمح.
بالنسبة للكثيرين ، تفوق مزايا اعتماد خطة علاج الغدة الدرقية الطبيعية عيوبها.
ومع ذلك ، إذا كنت خضعت لعملية جراحية لإزالة الغدة الدرقية ، فلن تكون خطة علاج الغدة الدرقية الطبيعية مناسبة لك. كما هو الحال دائمًا ، يجب عليك مناقشة أي خطط علاجية مع طبيبك قبل البدء بها.
– علاج الغدة الدرقية و متى نبدأ فى الجراحة
تصيب الغدة الدرقية الجسم بمشاكل متعددة وتؤثر على صحة الانسان بالكامل لانها مسئولة بشكل اساسى عن عملية تنظيم التمثيل الغذائي وهو مايعنى استفادة الجسم من العناصر الغذائية الموجودة بالطعام.
وللحفاظ على الصحة نعرض اهم أدوية الغدة الدرقية وطرق علاجها الاخرى ، وفقا لما ذكره موقع ” medicinenet”
يمكن إعطاء الأدوية لتحل محل هرمون الغدة الدرقية المفقود في حالة قصور الغدة الدرقية. يتم إعطاء هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي في شكل حبوب عن طريق الفم.
عند وجود فرط نشاط الغدة الدرقية ، يمكن استخدام الأدوية لتقليل إنتاج هرمون الغدة الدرقية أو منع إطلاقه من الغدة.
يمكن إعطاء أدوية أخرى للمساعدة في إدارة أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية ، مثل زيادة معدل ضربات القلب.
إذا لم يتم السيطرة على فرط نشاط الغدة الدرقية بالأدوية ، فيمكن إجراء الاستئصال الإشعاعي.
يشمل الاستئصال إعطاء جرعات من اليود المصنفة بالنشاط الإشعاعي الذي يدمر أنسجة الغدة الدرقية بشكل انتقائي.
– جراحة الغدة الدرقية
يمكن استخدام الجراحة لإزالة تضخم الغدة الدرقية الكبير أو عقيدة مفرطة الأداء داخل الغدة.
الجراحة ضرورية عندما يكون هناك احتمال الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. إذا تمت إزالة الغدة الدرقية بالكامل ، فسيحتاج الفرد إلى تناول هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي مدى الحياة.
استخدام جراحة الغدة الدرقية في مرض جريفز ( استئصال الغدة الدرقية الجزئي ) وكان العلاج المفضل قديما قبل العلاج باليود المشع والأدوية المضادة للغدة الدرقية. لا يتم استخدامه الان الا فى حالات قليلة .
– ما هي التوقعات لاضطرابات الغدة الدرقية؟
في معظم الحالات ، يمكن السيطرة على اضطرابات الغدة الدرقية بشكل جيد من خلال العلاج الطبي ولا تشكل تهديدًا على الحياة، لكن قد تتطلب بعض الحالات الجراحة، وتعتبر النظرة المستقبلية جيدة أيضًا بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بسرطان الغدة الدرقية ، على الرغم من أن المرضى المصابين بسرطان الغدة الدرقية الذي انتشر في جميع أنحاء الجسم يعانون من ضعف في التشخيص.
