بسبب العاصفة الترابية.. روشتة طبية لمرضى حساسية الصدر
كتب – احمد عبدالوهاب
تعرضت مصر اليوم عاصفة ترابية شديدة، وسط أجواء مضطربة بسبب تقلبات الطقس. والتى من المتوقع استمرارها لثاني أيام رمضان.
و توقع خبراء هيئة الأرصاد الجوية أن تتعرض البلاد منخفض خماسيني يؤدى نشاط للرياح مثيرة للرمال والأتربة والتي قد تصل العاصفة على بعض المناطق، مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة.
وتسبب العاصفة الترابية في ازمة كبير بالنسبة لمرضى حساسية الصدر حيث تظهر عليهم أعراض مؤرقة ومزمنة، وهو ما يجعلهم يتساءلون حول الطريقة الأمثل في التعامل مع هذا الوضع وخلال فترة الصيام، وهل الخروج آمن لهم ام يتسبب لهم في متاعب اكبر.
وحذر الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، مرضى الصدر من التعرض للرياح المثیرة للرمال والأتربة حفاظا على استقرار حالتهم، خاصة مع الصوم لمن مسموح له الصيام من خلال الطبيب المعالج.
وشدد سالم في منشور له عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك، انه على المواطنين ضرورة غلق النوافذ جيدا حتى لا تتسلل الأتربة داخل الشقق والمنازل ومن ثم يمكن حدوث اختناق أو عدم استقرار في الحالة الصحية في ظل الظروف الراهنة من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 و أول يوم صيام في رمضان.
وأوضح أيمن سالم، أن الجهاز التنفسي لمرضى الربو ومختلف أجهزة الجسم تتأثر بالصيام، خاصة إذا كان الصوم لفترة طويلة تمتد إلى عدة أسابيع، وقد يحتمل الشخص العادي صيام يوم أو يومين ولكنه سيشعر بالتأثير التراكمي للصيام أيضا يتمثل في شكل إرهاق وتعب، وعدم القدرة على القيام بمجهود.
وأشار أيمن سالم، إلى أن الصيام يؤثر على الجهاز التنفسي خاصة مريض حساسية الصدر “الربو”، حيث يُحرم من المياه لفترة طويلة وبالتالي تتعرض أجهزة الجسم إلى الجفاف، وكذلك الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي حيث تتأثر بالجفاف وتستفز الأعصاب الموجودة بها.
ولفت أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني، إلى أن هناك بعض الحالات الخفيفة المصابة بحساسية الصدر يمكنها تحمل شدة الصيام لفترات مختلفة، أما الحالات المتوسطة والشديدة فقد يحدث لها تدهور في حالتها الصحية، ويجب الالتزام بالعلاج الدوائي والبخاخات من قبل شهر رمضان بفترة كبيرة، وعلى الرغم من ذلك قد تشتد الحالة لفترة أيام أو أسابيع.
وأكد أيمن سالم، أهمية أن يلتزم مريض حساسية الشعب الهوائية المزمنة سواء كانت حالته شديدة أو متوسطة أو خفيفة بالعلاج الدوائي والبخاخات في مواعيدها بانتظام.
ونوه، بأن مريض الحساسية الصدرية قد يلاحظ في حال الصيام بتدهور في شكل تزايد نوبات حادة من ضيق تنفس شديد ويمكن أن تستمر لفترة ساعات، وقد تصل إلى أزمة ربوية حادة مما يحتاج معه المريض إلى أكسجين وجلسة استنشاق موسعة للشعب الهوائية، ويجب هنا خاصة إذا تدهورت الحالة التوقف عن الصيام.
هذا وقد صدرت فتوى من الأزهر الشريف؛ قبل عدة سنوات بأن البخاخات غير مفطرة للصائم فيمكن لمريض الربو أن يستعملها بدون حرج، وهناك أنواع أخرى تفطر كالكبسولات.