بعد إجراء اختبارات على لقاح موحد لهما.. هل يعتبر فيروس كورونا من مضاعفات الإنفلونزا؟
كتب – احمد عبدالوهاب
بدأت أحد المراكز في روسيا لمحاربة الفيروسات والتكنولوجيا البيولوجية، في اختبار لقاح موحد ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد _ 19 والإنفلونزا معا، آملين أن يقي البشرية من الإصابة بكليهما.
وأفادت الوكالة الروسية، بأن المركز قد بدأ في إجراء البحوث العلمية الخاصة بطرح لقاح موحد ضد الفيروسين في آن واحد وهما فيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا المستجد كوفيد – 19.
وعلق الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن تجربة لقاح جديد لـ مكافحة فيروس كورونا والانفلونزا أمر محير، ولكنه يحمل في طياته الكثير من الأمل؛ حيث انه بدأ علماء في هونج كونج بتطوير لقاح لمكافحة فيروس كورونا والإنفلونزا في آن واحد، خصوصا أن المرضين يصيبان نفس الأعضاء في الجسم ويتشابهان حاليًا في الأعراض.
وتابع بدران ، أن اللقاح الجديد لفيروس كورونا كوفيد-19 والذي يعالج الأنفلونزا أيضا يعمل على الوقاية من كلا الفيروسين معًا، وذلك لأنه يعطى عن طريق الرش في الأنف بدلا من الحقن بالإبر.
وأشار بدران، إلى أن المرحلة الأولى من التجارب تشمل حوالي 100 شخص بالغ فى هونج كونج، ومازالت التجارب تحتاج وقتا طويلًا للحكم على صحة ذلك.
وأوضح بدان، أنه يختلف فيروس الإنفلونزا عن فيروس كورونا، لكنهما بدأ فى التحالف معًا مؤخرًا؛ حيث ان فيروس الكورونا كوفيد قتل فى عشرة شهور 1.2 مليون، وفيروس الإنفلونزا يقتل نصف مليون من البشر كل عام تقريبًا.
وأفاد بدران، ان علاج كلا منهما يختلف، وحتى الآن لا يوجد علاج واضح ومثبت ضد فيروس كورونا كوفيد-19، وهو ما دفع الباحثون لمناشدة الحصول على تطعيم الإنفلونزا، وذلك للاستفادة منه وتقليل المخاطر حال حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا.
واستطرد بدران، ان تطعيم المستهدفين بـ لقاح الأنفلونزا السنوي يقطع الطريق أمام تقدم الكورونا وانتشارها في المجتمعات، والحرمان من تطعيم المستهدفين بالإنفلونزا تطعيم الإنفلونزا يسمح بالكورونا بالعصف بهم والزج بهم في وحدات العناية المركزة، و فقدان المزيد من الأرواح
وأوضح بدران، ان الالتهاب الرئوى من مضاعفات الإنفلونزا و هو سبب الوفاة، ويعتبر المعرضون للإصابة بالالتهاب الرئوي هم الفئة المستهدفة للعدوى بفيروس الإنفلونزا والكورونا كوفيد-19 إما معًا فى نفس التوقيت أو واحد تلو الآخر.
ومن جانبه أفاد بدران، ان احتجاز المرضى بالإنفلونزا يعرضهم للإصابة بالكورونا من المستشفى، لذا فمن الأفضل عدم اشغال المستشفيات بالإنفلونزا و استنفاذ طاقاتها التي ندخرها لدحر أي تطورات هجومية محتملة للكورونا في الشهور القادمة
ونوه بدران، ان تحليل اختبار نفس لقاح لفيروس كورونا والانفلونزا هو بأن وجود الالتهاب الرئوي بسبب الإنفلونزا يسهل الطريق أمام الكورونا كوفيد-19 للفتك بالمريض، و وجود الالتهاب الرئوي بسبب الكورونا يسهل الطريق أمام الإنفلونزا للفتك بالمريض.
وأضاف بدران، إلى ان الإنفلونزا من أكثر الأمراض الموسمية المعدية شيوعًا خاصة فى فصل الشتاء، وتصل قمة العدوى فيه فى شهرى يناير وفبراير، و تصيب من 5 – 15% من البشر سنويا متسببة فى حجز 5 ملايين شخص فى المستشفيات على مدار العام، وتؤدي إلى وفاة 600 ألف حالة فى العام، وهو ويحتاجون هذا اللقاح، وهو ما يضعنا حول بعض المرضى الأكثر عرضة للإصابة بـ فيروس كورونا والإنفلونزا معا، وهم:
1- مرضى حساسية الصدر هم الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا، مما يحتم ضرورة الالتزام بعلاج الحساسية خاصة خلال مواسم انتشار الإنفلونزا
2- مرضى الالتهاب الرئوى .
3- مرضى أزمات الربو الشعبى .
4- مرض فشل القلب .
5- الحمل .
6- نقص المناعة .
7- تتضاعف احتمالات الاحتجاز فى الحوامل في الثلث الأخير من الحمل أربعة مرات ونصف .
وأكد بدران، ان هناك أولوية في تطعيم الفئات التالية ، والذين هم أكثر عرضة للاستهداف من قبل فيروس الإنفلونزا وكورونا معا، ومن ابرزهم:
1- المسنين فوق 65 عاما
2- الأطفال أقل من 5 سنوات
3- من يعانون من نقص المناعة
4- الحوامل
5- مدمنى المخدرات، الكحوليات ، و المدخنين ، والبدناء .
6- المصابين بأمراض الصدر المزمنة .
7- المصابين بالأمراض المزمنة بشكل عام، مثل: مرضى القلب ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ومرضى القلب الرئوية، وعيوب القلب الخلقية، ومن يعانون من اضطرابات صمام القلب، مرضى الرجفان الأذيني لما تؤثر الدورة الدموية على الإصابة بالإنفلونزا؛ حيث ان الإنفلونزا تضر مرضى القلب والدورة الدموية، و عليهم معرفة طرق الوقاية ومزايا غسل الأيدى وتطعيم الفئات التالية سنويا.
وأفاد بدران، ان منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا حتى لا تحدث جائحتين متزامنتين من فيروس الإنفلونزا و الكورونا، حيث ان لقاح الإنفلونزا يعطى فى شهور سبتمبر وأكتوبر، وهناك بعض اشخاص فقط لا يمكنهم الحصول على هذا لقاح الإنفلونزا الرباعي، وهم:
1- من يعانون من الحساسية المفرطة تجاه البيض .
2- الحساسية المفرطة من تطعيم سابق بالإنفلونزا أو أى تطعيم سابق .
3- الأطفال أقل من 3 سنوات.
4- حالات الإعياء الحاد تؤجل التطعيم.