تستبدل «الوجه الحسن» بملامح موحدة !
خبراء تجميل يحذرون من الإفراط في عمليات التجميل ..

حذر خبراء تجميل من إفراط النساء في إجراء عمليات تجميل الوجه، لما لها من أضرار بالغة تؤدي إلى طمس الجمال الطبيعي المتفرد لكل منهن على حدة، وتصل بهن إلى ظاهرة «الملامح الموحدة» التي أصبحت تهيمن على كثير من الوجوه.
وقال أحد الخبراء أن إن ظاهرة «الملامح الموحدة» أصبحت منتشرة بشكل لافت، بسبب استخدام حقن الفيلر والبوتكس بشكل مفرط، ورغبة كثير من النساء في تكبير الخدود والشفاه ورفع الحواجب باستخدام هذه المواد، ما يؤدي إلى تباين ملامحهن بشكل غير طبيعي، ويجعلها تتشابه بشكل ملحوظ .
وحذر من أن تلك العمليات تفقد الجلد قدرته على التعافي بشكل صحيح، لنجد أنفسنا أمام «نُسخ» مكررة وقريبة التشابه، بعيداً عن التفرد والهوية الشكلية المستقلة لأغلب من يخضن التجربة.
وقال إن الترويج لمعايير جمالية موحدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كان سبباً في اتخاذ قرار تغيير الملامح عبر تكبير العيون أو مناطق أخرى بالجسم، أو تعديل شكل الأنف، أو تحديد الفك باستخدام حقن الفيلر والبوتكس وغيرها، حتى وإن كانت هذه التعديلات غير متوافقة مع تقاسيم الوجوه والشكل العام، ما يؤدي إلى نتائج غير طبيعية ومتشابهة بشكل لافت، والدخول في حالة عدم رضا تدفع من جديد إلى البحث عن عملية أخرى لتحقيق الجمال المنشود.
ولفت إلى أن كثرة استخدام الفلاتر على منصات التواصل الاجتماعي، رفع من توقعات المرضى للجمال إلى مستويات غير واقعية، حيث أصبح الكثير يطالبون بالحصول على ملامح تشبه تلك التي تظهر عبر هذه الفلاتر، لافتاً إلى أن بعض المرضى من النساء يطلبن ملامح مشابهة لممثلات أو مشاهير معينين.
وكشف خبراء في مجال التجميل أن التطور التكنولوجي في التصوير، وكثرة استخدام الفلاتر، رفع من توقعات النساء للجمال إلى مستويات غير واقعية. وحذروا من الانجراف وراء الدعاية المضللة لبعض مراكز التجميل التي تفتقد المعايير الصحية المطلوبة، وطالبوا بإعادة النظر في شروط منح التراخيص، وقصرها على الأطباء المتخصصين