تعرف على سبب حدة كورونا لدى البالغين مقارنة بالأطفال
كتب – احمد عبدالوهاب
راجع باحثون في سويسرا وأستراليا بعض الآليات المقترحة بشأن سبب كون مرض فيروس كورونا أقل حدة بشكل عام بين الأطفال منه بين البالغين، وكتب الفريق فى مجلة أرشيفات الأمراض عند الأطفال the Archives of Disease in Children، أنه على الرغم من تقديم العديد من الفرضيات، فإن التدرج العمرى الملاحظ لا يزال غير مفهوم جيدًا.
ومع ذلك يبدو أن التدرج أقرب للتغيرات الموازية في كيفية عمل الجهاز المناعي والاختلافات في البطانة وعمليات التخثر، كما يقول الباحثون.
ويقول الفريق إن الكشف عن الآليات الكامنة وراء الاختلافات المرتبطة بالعمر في شدة فيروس كورونا سيوفر فرصًا لفهم كيفية الوقاية من المرض وعلاجه بشكل أفضل.
يزداد خطر دخول المستشفى والوفاة مع تقدم العمر
كشفت إحدى الدراسات أن كورونا يسبب عمومًا مرضًا أقل حدة لدى الأطفال والبالغين الأصغر سنًا منه لدى الأفراد الأكبر سنًا، حيث يزداد خطر الوفاة مع تقدم العمر، في حين أن المرض الشديد والوفاة نادران نسبيًا بين الرضع والأطفال والشباب.
لكن المجتمع العلمي غير متأكد مما إذا كان الاختلاف المرتبط بالعمر في شدة كورونا يزداد مع تقدم العمر أو بسبب عوامل الحماية بين الشباب.
العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض شديدة لدى البالغين
تتراوح الأمثلة على العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض شديدة بين البالغين من المستويات المنخفضة من فيتامين (د)، إلى ارتفاع معدل انتشار الأمراض المصاحبة، إلى زيادة التعبير عن الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2) لمستقبل الخلية المضيفة لكورونا .
وتتراوح أمثلة العوامل التى قد تكون وقائية بين الأطفال من المستويات العالية من الميلاتونين والاختلافات في بكتيريا الأمعاء (الميكروبات) إلى التعرض الأقل كثافة لـ كورونا
يتمتع الأطفال أيضًا باستجابات أقوى للجهاز المناعي الفطري ومستويات أعلى من الخلايا القاتلة الطبيعية مقارنة بالبالغين، هذه الاستجابة المناعية الفطرية هي خط الدفاع الأول في حالات عدوى كورونا .
عامل مهم آخر هو “المناعة التكيفية” أو “المناعة المدربة” حيث تتم إعادة برمجة الخلايا المناعية الفطرية بعد الإصابة لتوفير ذاكرة مناعية فى حالات العدوى المستقبلية.