خرافة العزل المنزلى
بقلم -د.مدحت خفاجى:
عندما ازدادت حالات فيروس كورونا اتجهت وزارة الصحة الى النصح بالعزل المنزلىِ وهذا خطأ كبير لان نتيجة لازمة الاسكان يتكدس المواطنين فى الشقق ولايمكن ان تعزل واحد فى حجرة وحمام منفصل الا فى ٢٪ من السكان وهذه النسبة لا تساوى شيئا فى الاخذ بالاعتبار واعتمدنا على شىء واحد فقط وهو الكمامات التى لن تحل المشكلة لوحدها
ولذلك يجب اتباع اساليب عدة اولا يجب عدم ترك اى مريض مشتبه به يذهب الى المنزل حتى تظهر النتيجة بعد عدة ايام لانه سيذهب ليعدى الآخرين واحتمال خطأ النتيجة بما لايقل عن ٤٠٪ وهذا يعطى طمأنة للمريض زائفة وانما يتم العزل وعلى الاشتباه الاكلينيكي ثانيا يجب الكشف على اكبر عدد من المخالطين وعدم التملص من الكشف عليهم
ثالثا نتيجة للاعداد الكبيرة التى يحدث لها حجر quarantine.يجب عمل مستشفيات ميدانية تسع الالاف فى المعرض والاستاد فى كل محافظة لعزل المرضى حتى لاينشرون المرض كما فعلت الصين وبريطانيا طالبنا بذلك منذ عدة اسابيع ولَم يسمعنا احد
رابعا يجب تركيب لمبات فوق البنفسجية لقتل الفيروس فى الجو فى كل وسائل النقل الجماعى من عربات ومحطات المترو والباصات وقد طالبنا بذلك منذ عدة اسابيع ولاحياة امن تنادى
اخيرا وليس آخرا يجب عدم اختزال وسائل الوقاية فى ارتداء الكمامات لانها لوحدها لن توقف انتشار المرض يجب ان نفهم ان الوقاية من عدوى فيروس كورونا اوفر من علاج الحالات التى تحتاج رعاية مركزة واجهزة تنفس صناعى وكل ذلك يتكلف مليارات الجنيهات فالحالة فى نيويورك على جهاز التنفس الصناعى تتكلف اكثر من مليون دولار حتى تخرج من المستشفى على ارجلها.
الدكتور مدحت خفاجي، أستاذ الجراحة بمعهد الأورام
