الأخباركورونا الآنمقالات

لقاح الكوفيد .. والصراع بين المواطن والطبيب !!

بقلم د.اشرف رضوان

إزداد إقبال المواطنين على التطعيم ضد كوفيد 19 خاصة بعد مرور أكثر من شهرين على تطبيق منظومة التطعيم

بدون مضاعفات كبيرة مما أدى إلى ارتفاع فى أعداد قائمة الإنتظار على موقع وزارة الصحة .. وقد بدأت وزارة الصحة فى إصدار تعليمات جديدة بالتطعيم خارج المراكز الطبية التى يتم بها تطعيم المواطنين الحاجزين ولكن بشكل جماعى عن طريق تجميع أعداد العاملين بكل منشأة حكومية أو خاصة وإرسال بياناتهم إلى موقع وزارة الصحة للحصول على رقم الرسالة الكبير المكون من 20 رقم لتبدأ المنطقة الطبية فى تطعيمهم بعد موافقة الوزارة لتطعيم هذه الأعداد وذلك تخفيفا على المواطنين من مشقة الذهاب إلى المراكز الطبية والإنتظار طويلا ..

ومن ناحية أخرى هناك العديد من المشكلات المتكررة لدى المراكز الطبية والتى يشكو منها المواطنين وعلى سبيل المثال بطء الإجراءات فى كثير من الأحيان نتيجة التحميل على السيستم مما يؤدى إلى توقفه فى بعض الأوقات ليخلق حالة من الإستياء بين المواطنين و إتهامات للموظفين أو الطاقم الطبى بالتراخى فى الأداء على رغم  عدم مسئوليتهم عن هذه المشكلة .. اما  السؤال التقليدى المعتاد فهو ..اى اللقاحات أفضل؟.. لقاح أسترا أم لقاح سينو ؟ وهذا السؤال قد يأخذ الكثير من أوقات العاملين فى المنظومة الطبية  ويضطر الطبيب الى شرح الحالات التى يتم فيها أخذ لقاح الأسترا والأخرى التى يتم فيها أخذ السينو وإقناع كل مريض بعدم خطورة لقاح الأسترا كما يتصور البعض .. والمعلومات الطبية التى وردت عن لقاح السينو أنه مكون من خلايا ميتة تدخل الجسم ليتعرف عليها الجهاز المناعى ويكون الأجسام المضادة لها .. اما الأسترا فهو عبارة عن خلايا حية ولكن غير نشطة ليس لها أى تأثير بالجسم ويتعرف عليها الجهاز المناعى أيضا ليكون الأجسام المضادة اللازمة .. وفى بعض الأحيان تنشأ مشادات كلامية بين المواطن والطبيب نتيجة إصرار الأول على تلقى لقاح السينو طبقا لتوصيات الطبيب الخاص به متجاهلا تعليمات وزارة الصحة التى تبنى على أسس وقواعد ودراسات دقيقة يشارك فيها نخبة من كبار علماء الطب .. ومن المشكلات التى ظهرت فى الآونة الأخيرة بصورة كبيرة هى مطالب بعض المواطنين بضرورة الحصول على ختم شعار الجمهورية على الكارت بعد أخذ الجرعة الأولى من التطعيم لدواعى السفر حيث أن هناك بعض البلدان تشترط تقديم الإثبات الذى يفيد الحصول على الجرعة الأولى من التطعيم على الأقل كشرط للحصول على تأشيرة السفر ولكن تعليمات وزارة الصحة تقتضى الحصول عليه بعد الجرعة الثانية وتكتفى بالسماح بختم المنشأة فقط وقد حصل البعض منهم على ختم المنشأة ولكن لم تعترف به السفارات وتصر على ختم شعار الجمهورية مما أدى إلى زيادة المشاحنات بين الفرق الطبية فى المراكز وبين المواطنين ..
فالمواطن يحاول بكل الطرق الحصول على ختم النسر بعد الجرعة الأولى والوزارة تصر علي قرارها فى الحصول عليه بعد الجرعة الثانية والفريق الطبى يقف حائرا بين الطرفين.. وهناك بعض الحالات التى تصاب بالكورونا بعد تطعيم الجرعة الأولى نتيجة وجود الفيروس من البداية فى جسم المريض إلا أن المريض يعتقد أن هناك صلة بين المصل وبين إصابته بالكورونا وهو ما نفته وزارة الصحة جملة وتفصيلا ولكن ترجح الإصابة أنها نتيجة تمكين الفيروس من الغزو نتيجة نقص مناعة المريض المصاب.
وأخيرا وبعد كل هذه المعاناة التى يعيشها الفريق الطبى ألا يستحق أن تنظر إليه الدولة نظرة إهتمام لرفع مستوى معيشته ، فكل فرد من أفراد الفريق الطبى كرس كل وقته ومجهوده من أجل خدمة المواطن وتلبية نداء الوطن  رغم مخاطر التعرض للعدوى إلا أنه دائما يتقدم  فى الصفوف الأولى من أجل إنقاذ حياة المواطنين ولكن الدولة لازالت تتجاهل رفع بدل العدوى لهذا الفريق والذى قيمته 19 جنيه شهريا حتى هذه اللحظة فى الوقت الذى تنفق الدولة المليارات فى مبادرات 100 مليون صحة والتى ينفذها هذا الفريق أيضا!!،

الرابط المختصر -صحتك 24:
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق