ما علاقة تناول اللحوم والإصابة بـ السرطان .. دراسة تكشف السر
كتب – احمد عبدالوهاب
حدد فريق دولي من الباحثين وجود صلة جزيئية مباشرة بين وجبات اللحوم ومنتجات الألبان وتطور الأجسام المضادة في الدم التي تزيد من فرص الإصابة بالسرطان.
قد يفسر هذا الارتباط ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان بين أولئك الذين يستهلكون كميات كبيرة من منتجات الألبان واللحوم الحمراء ، على غرار الصلة بين ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفقًا للدراسة، التي نُشرت في مجلة BMC Medicine ، فإن Neu5Gc هو جزيء سكر موجود في أنسجة الثدييات ولكن ليس في الدواجن أو الأسماك.
يطور البشر أجسامًا مضادة لـ Neu5Gc في مرحلة الطفولة، عندما يتعرضون لأول مرة لمنتجات الألبان واللحوم.
في حين أنه من المعروف أن هذه الأجسام المضادة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم، لم يتم العثور على ارتباط مباشر بين الأجسام المضادة واستهلاك اللحوم والألبان.
وقال مؤلف الدراسة فيريد بادلر كارافاني، وجدنا علاقة ارتباط كبيرة بين الاستهلاك العالي لـ Neu5Gc من اللحوم الحمراء والجبن وزيادة تطوير تلك الأجسام المضادة التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان”.
قام أعضاء فريق البحث بقياس كمية سكر Neu5Gc في مجموعة متنوعة من منتجات الألبان وأطعمة اللحوم الشائعة في النظام الغذائي الفرنسي وحساب المدخول اليومي من Neu5Gc لـ 19621 من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر ، والذين أبلغوا عن كل ما تناولوه من طعام عبر الإنترنت على مدى فترة عدة. أيام.
ثم أخذ فريق البحث عينة تمثيلية من 120 مشاركًا واختبروا مستويات الأجسام المضادة لـ Neu5Gc في دمائهم.
بناءً على هذه النتائج والقياس الكمي لسكر Neu5Gc في مختلف المنتجات الغذائية من فرنسا ، أنشأ الفريق مؤشرًا يسمى مؤشر Gcemic.
يصنف هذا المؤشر الأطعمة التي يمكن أن يؤدي استهلاكها المفرط إلى زيادة الأجسام المضادة – وربما زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ووجدوا علاقة ارتباط كبيرة بين الاستهلاك العالي لـ Neu5Gc من اللحوم الحمراء والجبن وزيادة تطوير تلك الأجسام المضادة التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.