معمل ووهان وفيروس كورونا.. يشعلان الخلاف الأمريكي الصيني
كتب – احمد عبدالوهاب
علقت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، على الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الامريكية إلى معمل ووهان الصيني، بالتسبب في تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقالت الخارجية الصينية إن منظمة الصحة العالمية “لم تجد أي دليل” على أن فيروس كورونا، أُنتج في أحد المعامل.
وصرح المتحدث باسم الوزارة بأن هذه التصريحات لم تثبت صحتها، بشأن تخليق الفيروس في معمل ووهان.
ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه الاخير عن معمل ووهان الصينية، وإمكانية انتقال فيروس كورونا المستجد إلى البشر، عبر هذا المعمل وليس بسبب سوق ووهان، كما أعلنت السلطات الصينية.
وقال ترامب إن بلاده لا تزال تحاول تحديد ما إذا كان الفيروس انتقل إلى البشر بالخطأ من معمل ووهان، لأول مرة، وذلك أثناء إجراء تجارب على الخفافيش في المعمل.
كما طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من الصين أن تكون أكثر شفافية بشأن الكشف عن مصدر الفيروس.
ووفقا للصحف الأمريكية، فإن مصادر مخابراتية أمريكية أشارت إلى أن المريض “صفر” في الصين، كان أحد العاملين في معمل ووهان، حيث انتقل إليه الفيروس بالخطأ أثناء تجارب على الخفافيش في المعمل، وهو ما نقله إلى العاملين بالسوق بسبب تردده على هناك.
وتسبب التعتيم الصيني المستمر عن مصدر الفيروس، وشخصية أول إصابة في الصين به، إلى مزيد من الغموض والشكوك حول طبيعة هذا الفيروس.
زادت الشكوك حول معمل ووهان، بسبب التقارير الذي أرسلها مسئولين في السفارة الأمريكية ببكين، منذ عامين، عقب زيارتهم إلى معمل ووهان، والتي تضمنت تحذيرات من عدم وجود إجراءات أمان وسلامة كافية في المعمل.
في يناير عام 2018، أرسلت السفارة الأمريكية في بكين خبراء إلى معمل ووهان لمتابعته، ليظهر تقرير هؤلاء العلماء عن وجود خطر كبير بسبب عدم توافر إجراءات أمان وسلامة كافيين في المعمل.
زادت هذه التقرير من الشكوك الجديدة التي تشير إلى تسبب هذا المعمل، القريب من سوق ووهان، أو المعمل الاخر في انتشار الفيروس أثناء إجراء تجارب على خفافيش.