الأخباراهم الأخبار

ممثل الصحة العالمية : نسبة المدخنين من الرجال فى مصر 43.4٪

الكتورة نعيمة القصير:شركات التبغ تروج اخبار كاذبة عن امان التبغ المسخن واحتوائه على مواد أقل سمية

كتب-هشام الهلوتى:
أكدت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر أنه وفقاً للمسح القومي “STEPwise2017” ، فإن 22.8٪ من المصريين البالغين هم من مستهلكي التبغ الحاليين، ونسبة المدخنين من الرجال  (43.4٪). بينما بلغ معدل انتشار استهلاك التبغ بين طلاب الجامعات الى 16.5٪ (28.9٪ ذكور و1.9٪ إناث). بالإضافة إلى ذلك، 63.5% يتعرضون للتدخين السلبي في الأماكن المغلقة و وسائل المواصلات و المنازل. كذلك ظهر اتجاه متزايد لتدخين الشيشة، وأيضا هناك منتجات تبغ جديدة أصبحت متاحة قانونيا في السوق المصري ألا وهى التبغ المسخن مما ينذر بارتفاع معدلات الاستهلاك أو التحول الى تلك الأنواع المستحدثة والتي لها نفس مضار منتجات التبغ.

واضافت “القصير” أن استهلاك التبغ بأشكاله المتعددة يشكل واحداً من أهم عوامل الخطورة للأمراض غير السارية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم وقصور القلب بالإضافة الى أمراض الجهاز التنفسي بجميع أشكالها والسرطان، وحديثاً للاصابة بوباء الكوفيد-19. و للأسف الشديد فان معدلات استهلاك التبغ في مصر في تزايد وخاصة بين الذكور فى الفئة العمرية المنتجة بالبلاد والشباب والأطفال والفتيات بما يجعلها مشكلة صحة عامة فى مصر. وللأسف الشديد فان حجم المشكلة يتنامى يوم بعد يوم مؤدياً لعواقب وخيمة ليس فقط على الجانب الصحى بل أيضاً على الجانب الاجتماعى والاقتصادى بالبلاد.

جاء ذلك خلال اطلاق تقرير مؤشر تدخلات صناعة التبغ في مصر في الفترة من يناير 2020 و حتى مارس 2021، و ذلك في اطار أنشطة مرصد مصر لمكافحة التبغ الذي تقوم به جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر برئاسة الدكتور عصام المغازي.
ووجهت الدكتورة نعيمة القصير الشكر للدكتور عصام المغازى لجهوده الدؤوبة فى مجال مكافحة التبغ فى مصر على جميع الأصعدة.

وشددت “القصير” على ان صناعة التبغ تتحمل مسئولية تزايد هذه المشكلة الصحية؛ إذ تلجأ إلى اسراتيجيات لابطاء وتقويض التدابير الرامية إلى مكافحة التبغ فى جميع أنحاء العالم بهدف تعزيز وحماية الربحية التي تدرها تجارة التبغ. وتفعل ذلك باللجوء إلى حيل متنوعة للتدخل فى جهود الحكومات لحماية الصحة ّ العامة.بل فى واقع الأمر أن الحكومات تبينت أن تدخلات صناعة التبغ هي العائق الأخطر أمام نجاحها فى اعتماد التدابير الصارمة لمكافحة التبغ.
وقالت “القصير” ان تضارب المصالح بين دوائر صناعة التبغ و صحة الفرد و المجتمع جلي و واضح بشكل لا يشوبه شك، فمن ناحية تقوم هذه الدوائر بانتاج و ترويج منتجات ثبت انها ادمانية و قاتلة و تؤدي الى الاصابة بأمراض متنوعة ناهيكعن التحديات الاجتماعية مثل زيادة الفقر. لذا فان منظمة الصحة العالمية في دأب مستمر لدعم الدولة المصرية للالتزام بتطبيق قانون مكافحة التبغ القومي و بنود الاتفاقية الاطارية لحماية الأجيال الحالية و القادمة من الآثار المدمرة للصحة و الاقتصاد والبيئة الناتجة عن صناعة التبغ القاتلة. لذا كان رصد تدخلات صناعة التبغ يعد وسيلة هامة للعمل على الحد من هذه الممارسات التي تقلل من فاعلية سياسات مكافحة التبغ بشكل عام.
ولفتت “القصير” الى ان منظمة الصحة العالمية تعمل جنبا الى جنب مع الحكومة المصرية و منظمات المجتمع المدني لرفع وعي الجمهورعن خطر هذا الصناعة وتكتيكات وخطط صناعة التبغ المستمرة التى لا تتوقف من أجل التقليل من جهود الدولة الحثيثة لحماية شعبها من خطر استهلاك التبغ. لذا كان من الأهمية مراقبة تلك الممارسات و الخادعة والمضللة، مثل المشاركة في أنشطة المسئولية الاجتماعية للشركات لتبدو هذه الصناعات بشكل مقبول اجتماعيا و لكسب تأييد بعض القيادات التي كما نرى في التقرير تصف صناعة التبغ بأنها ذات تأثير اقتصادي ايجابي رغم ثبوت التكلفة الباهظة التي يتكبدها الاقتصاد المصري جراء علاج الأمراض الناتجة عن استهلاك التبغ بالاضافة الى التعطل وفقدان الانتاجية.
واضافت “القصير” انه من المخزي أن نجد دوائر صناعة التبغ تحاول ان تلعب دوراً”انسانيا” خلال جائحة كوفيد-19 من خلال دعم الفرق الطبية بمعدات الحماية الشخصية و قد كان من الأولى بهم أن يتوقفوا عن نشر الأكاذيب عن أمان منتجاتهم واضافة النكهات على السموم التي يروجوا لها من أجل كسب مستخدمين جدد.
وقالت “القصير” لقد تابعت المنظمة بقلق شديد طرح منتجات التبغ المسخن في الأسواق المصرية والتوسع في اتاحتها عن طريق البيع عبرالانترنت و الترويج لهذه المنتجات عند نقاط البيع باستخدام استراتيجيات لجذب المستهلكين الشباب و بترويج أخبار كاذبة عن أمان هذه المنتجات و احتوائها على مواد أقل سمية من منتجات التبغ الأخرى.
وانه ليسعدنى أن أكون معكم اليوم لاطلاق هذا التقرير الهام الذى عمل عليه المرصد المصرى لتدخلات صناعة التبغ فى البلاد والذى يعد رائداً فى هذا المجال على مستوى الاقليم، حيث أن المؤشر العالمى، الأول من نوعه، يبين ما قامت به الحكومات من إجراءات للتصدي لحالات التدخل لصناعة التبغ في فترة محددةمما يعكس الأداء العام للحكومات فى هذا الصدد. لذا كانت المتابعة والرصد الدائم لتدخلات وممارسات صناعة التبغ هامة جداً لرفعها لمتخذى القرارلمنع تلك التدخلات من التقليل من الجهود المبذولة من الدولة والدفع بها الى مستويات أعلى ترقى لحجم المشكلة بالبلاد.
دعونى أذكركم جميعا ان صناعة التبغ هي عدونا الذي يجب أن نتحد جميعا لفضح أساليبه و العمل على تقويض قدرته على الانتشار في المجتمع من خلال منع التسهيلات الاقتصادية لهذه الصناعة القاتلة، كذلك الزام هذه الشركات بتعزيز اجراءات الشفافية و اعلان معاملاتها الحكومية و أرباحها، بالاضافة الى الحد من التعامل مع هذه الشركات الا للضرورة القصوى والبعد عن تضارب المصالح وعدم قبول ما يسمى بأنشطة المسئولية المجتمعية الذى من شأنه التأثير على سياسات مكافحة التبغ بالبلاد.

الرابط المختصر -صحتك 24:
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق