استشاري الطب النفسي: الملل سبب الخلافات الزوجية في اوقات الحظر
تتجنب الخلافات الزوجية أثناء الحظر..
تعد الأسرة هي وحدة بناء المجتمع المصري، والأساس الذي بنيت عليه الحضارة المصرية منذ ألاف السنين، ونشأتها في جو هادئ ومستقر، أحد أهم أسباب قوة المجتمع وتماسكه، إلا أن هناك مشكلة تمثل صداع كبير في رأس الأسرة المصرية، وتؤثر سلبًا على تماسك وترابط المجتمع ككل وهي الخلافات الزوجية، والتي تمثل عامل أساسي في معظم حالات الطلاق في مصر.
وببقاء الرجال في المنزل فترة أطول من المعتاد بعد فرض إجراءات الحظر بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، أصبح المنزل بيئة ملائمة للمشاكل والخلافات الزوجية والتي وصلت لدرجة الطلاق في بعض بعض الحالات.
وقال الدكتور ابراهيم مجدي استشاري الطب النفسي أنه لا توجد أي مؤشرات حول زيادة نسب الطلاق بعد فرض إجراءات الحظر، ولكن من المرجح أن تزداد الخلافات الزوجية لعدة عوامل منها العامل الاقتصادي، ويرجع ذلك لوجود بعض الأسر ذات الدخل غير المنتظم والتي تأثرت ماديًا بشكل كبير هذه الفترة، وهناك أسباب أخرى للخلافات الزوجية منها عدم القدرة على كسر الملل مع طول فترة البقاء في المنزل، مما يزيد من فرص المواجهة بين الزوجين.
و وجه د.ابراهيم رسالة إلى الأفراد الذين يعانون من ملل بسبب طول فترة المكوث بالمنزل خلال لقائه في قناة سكاي نيوز العربية قائلا” نحن الأن لسنا في حالة رفاهية، بقاؤنا في المنزل لحماية أنفسنا وأسرنا لذلك فنحن مضطرين للتكيف مع هذا الوضع واستغلاله في أشياء مفيدة مثل ضبط مواعيد النوم، وتقليل الوجبات الجاهزة”.
ونصح د.ابراهيم المواطنين بشغل أوقات مكوثهم بالمنزل ببعض العادات المفيدة مثل متابعة الأخبار والتدوينات الإيجابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبعد عن الأخبار السلبية، أو كتابة يوميات كل فرد بالمنزل بشكل إيجابي على مواقع التواصل، أو من خلال فيديو لايف لنشر الطاقة الإيجابية بين المواطنين، أو المشاركة في الأعمال المنزلية مثل تحضير الطعام.
واختتم د. ابراهيم حديثه: ” في هذا الظرف الصعب نحن لا نملك رفاهية الإختيار، هذه فترة مؤقتة من الممكن أن تطول، ولكن يمكننا اقتصارها إذا إلتزامنا بكافة تعليمات وإرشادات الوقاية التي تعلنها وزارة الصحة بشكل مستمر.”