دراسة توصي بفحص نسبة الكوليسترول فى عمر العشرينات
أفادت دراسة حديثة بأنه يجب فحص مستويات الكوليسترول في منتصف العشرينات من العمر، حيث يمكن استخدام القراءات لحساب مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية مدى الحياة.
وتعد هذه الدراسة، التى نشرت نتائجها فى مجلة “لانسيت” الطبية، هى الأكثر شمولية حتى الآن للنظر فى المخاطر الصحية على المدى الطويل من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار لعدة عقود.
ويؤكد الباحثون فى كلية الطب جامعة “هامبورج” أنه فى وقت مبكر، يتخذ الأشخاص إجراءات لتخفيض الكوليسترول من خلال تغييرات فى النظام الغذائى والأدوية، كلما كان ذلك أفضل.. والكوليسترول، هو دهون متواجدة فى بعض الأطعمة وتنتج أيضا فى الكبد .. والإنسان بحاجة للكوليسترول لإنتاج هرمونات مثل: ” هرمون الإستروجين ، والتستوستيرون وفيتامين “د” وغيرها من المركبات .. في حين أن الكوليسترول عالي البروتين الدهني (HDL) “جيد” لأنه يحافظ على صحة الجسم، فإن البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) “سيئ” لأنه يمكن أن يسد الشرايين.
ووجد الباحثون صلة قوية بين مستويات الكوليسترول السىء وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من سن البلوغ المبكر على مدى السنوات الأربعين المقبلة أو أكثر ، وتمكنوا من تقدير احتمال حدوث نوبة قلبية أوسكتة دماغية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 35 عامًا، وفقًا لنوع الجنس ومستوى الكوليسترول السيئ وعوامل العمر والمخاطر مثل التدخين والسكري والطول والوزن وضغط الدم.
وقال ستيفان بلانكنبرج، الباحث فى مركز القلب الجامعي في “هامبورج “: إن هناك خطرا فى أن يعتمد الاشخاص على عقار “ستاتين” المخفض للكوليسترول بدلًا من أن يعيشوا نمطًا صحيًا.
وقال نيلش سامانى، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية :” هذه الدراسة تؤكد مرة أخرى أهمية الكوليسترول كعامل خطر رئيسي للأزمات القلبية والسكتات الدماغية.. لافتا إلى أن اتخاذ التدابير في مرحلة مبكرة لتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم ، على سبيل المثال عن طريق تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول ، قد يكون له فائدة كبيرة في تقليل مخاطر الإصابة بمرض مدى الحياة من هذه الأمراض”.