منظمة الصحة العالمية تحذر..يسبب الادمان ويسهل الاصابة بكورونا
شركات التبغ المُسخن تستعد لغزو السوق المصرى بسلسلة اكاذيب
كتب-هشام الهلوتى:
جدل كبير بدء مع اعلان احدى شركات التبغ المصرية الكبرى عن قرب إنتاج التبغ المسخن وذلك بعد إعلان إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة في إنتاج التبغ عزمها رسميا طرح التبغ المسخن لأول مرة في مصر.
حاولت الشركات قبل تداول المنتج فى الاسواق الترويج له عبر نشر سلسلة من الاكاذيب ابرزها انه اقل ضررا من “السجائر العادية” مستندة الى ان هذا النوع الجديد من التبغ لا يحتاج إلى إشعال ولا ينتج عنها رماد، كما يتميز بانه ذو نكهات وروائح عطرية.
بينما اكدت منظمة الصحة العالمية ان منتجات التبغ المُسخّن هي منتجات تخرج رذاذاً يحتوي على النيكوتين ومواد كيميائية أخرى يستنشقها المتعاطون عن طريق الفم. وتحتوي هذه المنتجات على مادة النيكوتين المسببة للإدمان الشديد (والتي تُوجد في التبغ)، ما يجعل هذا المنتج مسببا للإدمان،كما يحتوي على إضافات غير التبغ، وغالباً ما تكون عطرية .
واضافت المنظمة ان منتجات التبغ المُسخّن تحاكي سلوك السجائر التقليدية، وابتكرت الشركات المُصنعة وسائل جديدة بهدف جذب مزيد من المدخنين عبر سجائر مصممة خصيصاً لتحتوي على التبغ المراد تسخينه ،موضحة ان منتجات التبغ المُسخّن ليست سجائر إلكترونية؛ حيث تُسخِّن هذه المنتجات التبغ الموجود فيها لتوليد النيكوتين، أما السجائر الإلكترونية فهي تُسخِّن سائلاً إلكترونياً قد يحتوي على النيكوتين أو لا يحتوي عليه.
وكشفت منظمة الصحة العالمية عن ان عدد البلدان التي تُسَوَّق منتجات التبغ المُسخّن بلغت 40 بلداً في سبتمبر 2017.
ومن بين منتجات التبغ المُسخن المنتشرة في الأسواق “ايكوس” و”بلوم” و”جلو” و”باكس”
واكدت المنظمة إن جميع أشكال التبغ ضارة، بما فيها منتجات التبغ المُسخّن. حيث يُعد ساماً بطبيعته ويحتوي على مواد مسرطنة حتى في شكله الطبيعي. لذا ينبغي أن تخضع تلك المنتجات للرقابة من الاجهزة المختصة وفقاً لأحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
وعن الطريقة المتبعة فى السجائر أوضحت المنظمة انه يتم تسخين التبغ إلى 350 درجة مئوية لكي ينبعث منها البخار المختلط بالنيكوتين (أقل من 600 درجة مئوية كما يحدث في السجائر التقليدية) وذلك باستخدام نظم تسخين تعمل بالبطاريات حيث يُوضع نظام التسخين داخل جهاز، ويمكن أن يتخذ شكل مصدر حرارة خارجي لإخراج رذاذ النيكوتين من السجائر المصممة خصيصاً لهذا الغرض أو حجرة مُسخّنة مغلقة لإخراج رذاذ النيكوتين مباشرةً من ورقة التبغ .
من جانبها أكدت مجموعة أبحاث مكافحة التبغ بجامعة باث ببريطانيا، أن منتجات التبغ الساخن هى أحد تقنيات التبغ التي تم الترويج لها عالمياً والمعتمدة على تسخين التبغ بدلاً من حرقه، لا تقلل من ضرر التدخين ولا تعني أنها سجائر آمنة دون أضرار وهي بمثابة هجين بين السيجارة التقليدية والسيجارة الإلكترونية.
من جهة اخرى حذر احد خبراء امراض الصدر فى مصر من هذه الهجمة الجديدة على الصحة تحت مسمى التبغ المُسخن ،والزعم بأنها نوع من السجائر الآمنه التي لا تسبب أي ضرر على صحة الإنسان .
واكد ان هذا الكلام كاذب تماما وأن أي نوع من أنواع السجائر الإلكترونية أو الشيشة الإلكترونية أو الدخان المسخن، ضار جداً على صحة الإنسان، ويسبب أمراضا خطيرة كالسرطان والسل والربو وكذلك سهولة الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وشدد على أن الدخان المسخن يؤثر سلباً على صحة الرئيتين، و تؤدي إلى تليفها، وأنه لايوجد ما يسمى بسجائر آمنة أو سجائر تساعد على الإقلاع من التدخين وان اكذوبة السجائر الآمنة مجرد دعاية تهدف للترويج لهذه المنتجات و كلها تؤثر بالسلب والخطر على صحة الإنسان.
كما لا تُوجد حالياً بيِّنات تدل على أن منتجات التبغ المُسخّن أقل ضرراً من منتجات التبغ التقليدية وفق ما زعمت بعض الدراسات المُمولة من دوائر صناعة التبغ عن وجود انخفاض واضح في المكونات الضارة مقارنةً بالسجائر العادية.