دراسات وأبحاث

الفيتامينات والمكملات الغذائية لن تحميك

الطعام الصحى والرياضة لحياة متميزة

راجعت فرقة عمل الخدمات الوقائية الأمريكية 84 دراسة اختبرت تأثير الفيتامينات على 700 ألف شخص تقريبًا، بما في ذلك 52 دراسة جديدة حول تناول المكملات الغذائية والفيتامينات والمعادن واكدت أن تناول الفيتامينات والمكملات لن تحميك من السرطان اوتمنع حالات الوفاة

واكدت أن “أدلّة غير كافية” لوجود أي فوائد تُطيل عمر الفرد عند استخدام فيتامين E، وفيتامين D، والكالسيوم، وفيتامين A، و”بيتا كاروتين” ، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وفيتامين C، والسيلينيوم.

ومع ذلك، هناك أدلّة كافية للتوصية بعدم استخدام مكمّلات “بيتا كاروتين”، والتي يحوّلها الجسم إلى فيتامين A، للوقاية من أمراض القلب، والأوعية الدموية، أو السرطان ، وذلك بسبب “زيادة مُحتملة لخطر الوفاة، والوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية، والوعائية، وسرطان الرئة”، بحسب ما ذكرته فرقة عمل الخدمات الوقائية الأمريكية.
وقالت الفرقة  إنه لا ينبغي للأشخاص استهلاك فيتامين E لأنه “ليس له فائدة صافية على الأغلب في الحد من الوفيات، أو أمراض القلب، والأوعية الدموية، أو السرطان”.

وفي مقال افتتاحي رافق الإرشادات، قال رئيس قسم الطب الباطني العام في كلية “فاينبرغ” للطب بجامعة “نورث وسترن” في مدينة شيكاغو الأمريكية، الدكتور جيفري ليندر: “ينبغي أن تستمر استشارات نمط الحياة الخاصة للوقاية من الأمراض المزمنة لدى المرضى في التركيز على الأساليب التي تستند إلى الأدلة، بما في ذلك الأنظمة الغذائية المتوازنة التي تحتوي على نسبة عالية من الفاكهة، والخضار، وممارسة النشاط البدني”.

وأضاف ليندر وزملاؤه: “بدلاً من تركيز المال، والوقت، والاهتمام على المكمّلات، من الأفضل التشديد على الأنشطة منخفضة المخاطر، والتي تتمتّع بفائدة أعلى… وذلك بعد اتّباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن صحي، وتجنّب التدخين”.

ولكن على الرغم من الرسالة الثابتة من المجتمع العلمي، فإن “أكثر من نصف البالغين الأمريكيين يستهلكون المكملات الغذائية”، حيث أنفقوا ما يقدر بنحو 50 مليار دولار في عام 2021، وفقًا لما ذكره ليندر وزملاؤه.
وقال عالم السلوك، الدكتور بيتر أوبل، في افتتاحية مصاحبة نُشرت في مجلة JAMA للطب الباطني: “بحسب استطلاعات رأي السكان، يتناول الأشخاص الفيتامينات إمّا للبقاء بصحّة جيّدة، أو للشعور بالمزيد من النشاط، أو من أجل راحة البال. ويتم تعزيز هذه المعتقدات التي تتحدّى الأدلة بالحملات التسويقية الذكية”.

وبمجرّد أن ينظر الأشخاص للفيتامينات على أنها “جيّدة وصحية”، يترسّخ سلوك آخر يُدعى “عدم الحساسية للجرعة”، وخلاله، يعتقد الأفراد أنه إذا كان القليل أمر جيّد، فيجب أن يكون المزيد أفضل، بحسب ما ذكره أوبل، وهو أستاذ بإدارة الأعمال، والسياسة العامة، والطب في كلية “فوكوا” للأعمال بجامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية.


وهناك بعض الأشخاص الذين يحتاجون إلى فيتامينات معيّنة.
ويجب أن تتناول النساء الحوامل مثلاً مكملًا يوميًا يحتوي على 0.4 إلى 0.8 ملليغرام من حمض الفوليك للوقاية من العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي، وفقًا لتوصية منفصلة من فرقة عمل الخدمات الوقائية الأمريكية.
كما يقول الخبراء إن الأشخاص الذين يعانون من إمكانيات وصول محدودة إلى خيارات الطعام الصحية، أو الذين يعانون من حالات طبية معيّنة، أو أي شخص يزيد عمره عن 65 عامًا قد يحتاجون إلى إضافة مغذيات دقيقة مُحدّدة إلى نظامهم الغذائي.
وتستخدم العديد من النساء بعد سن اليأس المكمّلات الغذائية لتقليل الكسور، ولكن وجدت فرقة عمل الخدمات الوقائية الأمريكية في عام 2018 أنه ليس لتناول فيتامين D مع الكالسيوم أي تأثير على حدوث الكسور لدى النساء بعد سن اليأس.

الرابط المختصر -صحتك 24:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق