الأخبارمقالات

وداعاً دكتور إبراهيم الدسوقي

بقلم سيد طه فايز

استقبل طب الأزهر ومستشفياته عام ٢٠٢٤ بوفاة أحد علمائه الأبرار الذي كان لوفاته الأثر الأكبر في سيطرة الحزن والألم علي جميع العاملين بالكلية ومستشفياتها. فقد فقدت جامعة الأزهر الأستاذ الدكتور ابراهيم الدسوقى مدير مستشفي الحسين الجامعي الأسبق في اليوم الثاني من يناير وأنقطع بذلك الأمل لجميع العاملين بمستشفي الحسين الجامعي في عودة نهر العطاء لمستشفي الحسين مرة ثانية.
لقد استمر عطاء الدسوقي لإدارة مستشفي الحسين الجامعي لمدة خمس سنوات يشهد بها القاصي والداني بما كان يتمتع به المريض داخل مستشفي الحسين الجامعي من خدمة طبية مجانية علي أعلي مستوي.
كان مكتبه مفتوح للجميع وعلي مدار خمس سنوات إستطاع الدسوقي رحمه الله كسب حب الجميع من مرضى واطباء وتمريض وعاملين.
كان الدكتور ابراهيم الدسوقي اصغر مدير لمستشفى جامعى فى مصر عند تعيينه مديرا لمستشفي الحسين التابعة لجامعة الأزهر فلم يتجاوز عمره فى ذلك الوقت الأربعين ، واستطاع الدسوقي رحمه الله ان يكون ابنا للكبير وأخا للصغير وفي فترة قصيرة اثبت وجوده وكان نجاحه فرحة لكل القيادات بكليات طب الأزهر علي مستوي الجمهورية.
لم يرفض الدسوقي طلبا لأحد ولم يتجاهل إستغاثة مريض أعفى عشرات الآلآف من غير القادرين من تكلفة الفحوصات الطبية وغيرها .
كان الدسوقي وسيطا لمن لا واسطة له وكان سندا وعونا للجميع .
كان الجميع ينتظر عودة الدسوقي مرة اخرى وخاصة الفقراء من المرضى ليعود معه نهر العطاء والإنسانية داخل مستشفي الحسين الجامعي ولكن إرادة الله فوق كل إعتبار فقدرحل الدكتور ابراهيم الدسوقي عن الحياة ولكن ستبقي سيرته العطره ودعاء المرضي ومن تعامل معهم ومن كان معين لهم من المرضي في ميزان حسناته وستشفع له بإذن الله أعماله ومجهوداته داخل مستشفي الحسين ، أثق أن الله عدل ولا يقبل غير العدل وأثق كل الثقة أن الله سيبارك في أولاده وسنراهم في أعلي المناصب في .
وإنني أؤمن أن الخير سيظل في أمتنا إلي يوم الدين وأثق أن الأزهر به الكثير من الشخصيات التي تسعي دائما لخدمة الإنسانية فأدعو الله أن ينعم علي مستشفي الحسين الجامعي بسفير للإنسانية ونهرللعطاء ومحبا للخير مثل الدسوقي رحمه الله رحمة واسعة ولا نقول إلا ما يرضي الله و إنا لله وإنا إليه راجعون.

الرابط المختصر -صحتك 24:
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق