الشفافية المطلوبة فى أزمة كورونا

بقلم د. اشرف رضوان
كان من الأفضل للحكومة أن تعترف بنقص المستلزمات الوقائية الخاصة بمرضى الكورونا والمخالطين لهم لتفتح باب ربما يكون للشفافية بين الحكومة والمواطن .. على الأقل فهناك العديد من أصحاب الفكر قد يتقدموا بمقترحات للحكومة للخروج من أزمة نقص هذه المستلزمات .. وعلى سبيل المثال لماذا لم تقترح الحكومة إنشاء صندوق تحت تصرف وزارة الصحة للتبرعات من أجل توفير مستلزمات الحماية والوقاية للفرق الطبية فى المستشفيات والمراكز الطبية وأيضا للمرضى والمخالطين .. ولكننا فوجئنا بقرارات تصدر من داخل أروقة وزارة الصحة بتوفير سيارات متنقلة للمناطق الطبية تهدف الى توزيع اكياس تحتوى على أدوية للمخالطين و5 كمامات فى كل كيس لكل مخالط .. وهى خطوة عظيمة تضيف الى رصيد وزارة الصحة هذا فى حال توفير كل محتويات الكيس .. ولكن فى الحقيقة لم تستطع وزارة الصحة الاستمرار فى توفير الكمامات الخمس لكل هذه الأعداد الأمر الذى وضع المناطق الطبية فى حيرة خاصة مع عدم إمكانية توفير الكمامات بهذا الكم سواء من ميزانية مديرية الشؤون الصحية او ميزانيات المناطق الطبية حيث اننا نقترب من نهاية العام المالى الذى يتوقف فى هذا التوقيت من كل عام صرف أية مبالغ مالية .. لهذا كان من الضرورى التفكير خارج الصندوق للمرور من هذه الأزمة بسلام ولا داعى للتمسك بالبيروقراطية والروتين لأن الظرف الذى نعيش فيه لا يسمح بهذا التعنت فى الفكر .. وكما ذكرت كان من الممكن إنشاء صندوق تبرعات للأزمات تحت تصرف وزارة الصحة تكون مهامه الخروج من مثل هذه الازمات بأقل خسائر دون تحميل على ميزانية الدولة ودون انتظار لانتهاء العام المالى لكى توفر مستلزمات الحماية للمواطن والفرق الطبية والمخافظة على حياة المواطنين !!.