أثناء زراعة الأعضاء والحمل.. هل سرطان الرئة معدي ؟
كتب – احمد عبدالوهاب
هناك سؤال خطير يتراود على اذهاننا، وهو هل سرطان الرئة معدي ؟، والإجابة : لا يمكن للإنسان السليم أن “يصاب” بالسرطان من شخص مصاب به، ولا يوجد دليل على أن الاتصال الوثيق أو أشياء مثل ممارسة الجنس أو التقبيل أو اللمس أو مشاركة الوجبات أو تنفس نفس الهواء يمكن أن ينقل السرطان من شخص إلى آخر.
وتعتبر الخلايا السرطانية من شخص واحد غير قادرة بشكل عام على العيش في جسم شخص سليم آخر؛ حيث يتعرف جهاز المناعة لدى الشخص السليم على الخلايا الغريبة ويدمرها ، بما في ذلك الخلايا السرطانية من شخص آخر، مما يجب على سؤال هل سرطان الرئة معدي ؟.
نقل السرطان أثناء زراعة الأعضاء
وكانت هناك بعض الحالات التي تمكنت فيها عمليات زرع الأعضاء من مرضى السرطان من التسبب في الإصابة بالسرطان لدى الشخص الذي أصيب بهذا العضو، ولكن هناك عامل رئيسي يجعل ذلك ممكنًا، وهو ان الأشخاص الذين يخضعون لعمليات زرع الأعضاء يأخذون الأدوية التي تضعف جهاز المناعة لديهم، لذا يجب القيام بذلك حتى لا يهاجم جهاز المناعة العضو المزروع ويدمره.
ويبدو أن هذا هو السبب الرئيسي في أن السرطان في العضو المزروع يمكن وفي حالات نادرة ، أن يصيب الشخص الذي يصاب بهذا العضو بالسرطان؛ حيث يتم فحص المتبرعين بالأعضاء بعناية لتقليل هذه المخاطر.
خطر الإصابة بالسرطان بعد الزرع مرتفع بالفعل
ومع ذلك ، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن السرطان أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يجرون عمليات زرع أعضاء صلبة أكثر من غيرهم، وذلك حتى عندما لا يكون المتبرع مصابًا بالسرطان.
و يبدو أن هذا يرجع أيضًا إلى الأدوية التي تُعطى لتقليل خطر رفض الزرع، فقد أظهرت الأبحاث أنه كلما تم قمع الجهاز المناعي لفترة أطول وبكثافة بعد الزرع ، كلما زاد خطر الإصابة بالسرطان، وذلك لأن الأدوية التي تسمح للجسم بقبول العضو تجعل الجهاز المناعي أقل قدرة على التعرف على خلايا ما قبل السرطان والفيروسات التي يمكن أن تسبب السرطان ومهاجمتها.
نقل السرطان أثناء الحمل
حتى إذا كانت المرأة مصابة بالسرطان أثناء الحمل، نادرًا ما يؤثر السرطان على الجنين بشكل مباشر، ويمكن أن تنتشر بعض أنواع السرطان من الأم إلى المشيمة (العضو الذي يربط الأم بالجنين)، لكن معظم أنواع السرطان لا يمكن أن تؤثر على الجنين نفسه. في حالات قليلة نادرة جدًا ، وجد أن الورم الميلانيني (نوع من سرطان الجلد) ينتشر إلى المشيمة والجنين.
